جمعية إسبانية تدعو لنسف صليب «وادي الشهداء» الذي بناه فرانكو

بمناسبة مرور 35 سنة على وفاة الزعيم الأسبق

TT

دعت «جمعية منتديات الذاكرة التاريخية» في إسبانيا، الحكومة الإسبانية إلى نسف صليب «وادي الشهداء»، القريب من العاصمة مدريد، باعتباره من الرموز التي بناها حاكم إسبانيا السابق الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892 - 1975). وجاءت الدعوة بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لوفاة فرانكو، أمس السبت.

الجمعية أرسلت نداءها ضمن رسالة بعثت بها إلى رئيس الوزراء الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، وجاء في نصها «من المخجل أنه في عصر الديمقراطية لا يزال على الضحايا دفع الضرائب من أجل ديمومة قبر مَن دمر حياتهم». وتابعت «هذا الرمز ليس صليبا يرمز إلى العفو، بل هو بناء يمثل الفاشيين، وبالتالي، يشكل إهانة لضحايا الحرب الأهلية». وحثت الجمعية أيضا على إخراج جثة فرانكو، وكذلك جثة خوسيه أنتونيو بريمو دي ريبيرا، مؤسس حزب الكتائب التابع لفرانكو، من المبنى وتسليمهما إلى ذويهما، لكي يكون المكان خاليا منهما ومن جميع رموز فرانكو. وجاء في تصريحات لرئيس الجمعية خوسيه ماريا بيدرينيو قوله إن الدعوة «لا تعني تدمير المبنى بالكامل، بل إعادة تنظيمه لكي يصبح مكانا للقاءات ديمقراطية».

ومن جهة أخرى، قال إميليو سيلبا، مسؤول منظمة أخرى مشابهة هي «جمعية الذاكرة التاريخية»، إنه يؤيد فكرة «تحويل وادي الشهداء إلى مكان للاجتماعات، كي يمكننا أن نتذكر أولئك الذين أجبروا على بنائه»، قاصدا السجناء السياسيين الذين سيقوا بالقوة لبناء «وادي الشهداء». ثم تساءل «إلى متى ستواصل الحكومة تمويل قبر فرانكو؟».

وللعلم، «وادي الشهداء» هو بناء ضخم للغاية، أمر ببنائه ديكتاتور إسبانيا السابق في بلدة الإسكوريال القريبة من مدريد، ويضم قبور أكثر من ثلاثين ألفا ممن قاتلوا في الحرب الأهلية الإسبانية (1936 - 1939)، بالإضافة إلى فرانكو نفسه. ومن معالم المبنى صليب ضخم بارتفاع 150 مترا يمكن مشاهدته من على بعد 40 كلم.