حالة غموض ما زالت تغلف مقتل بريطانية آسيوية خلال شهر عسلها

اختطفت مع عريسها في كيب تاون وقتلت بعد أن أخلي سبيله

TT

قضية قتل عروس بريطانية، هندية الأصل، خلال شهر عسلها في كيب تاون بجنوب أفريقيا قبل أسبوعين أخذت منعطفا جديدا، بعد أن أدلت صديقة سائق التاكسي، الذي كان يقل العروس بتصريحات تناقض شهادة العريس الأولية.

وقالت المرأة في شهادتها، أول من أمس، لجهاز الشرطة في المدينة الجنوب أفريقية، إن العريس شيرين ديواني وعروسته آني اقترحا قبل ساعات من وقوع الجريمة على السائق السيد تونغو أن يأخذهما إلى مدينة غوغلوثو. وهذا يناقض ما قاله العريس ديواني في شهادته بأن السائق هو الذي اقترح عليهما أن يزورا المدينة البعيدة عن مكان سكنهما من أجل مشاهدة «الرقص الأفريقي الحقيقي».

وفي شهادته، كان قد أدلى ديواني بأن عروسته اقترحت أن يقوما برحلة لمشاهدة أفريقيا على حقيقتها. وبعد أن استقلا السيارة مع سائقها السيد تونغو وكانا في طريقهما إلى المكان، تم اختطاف السيارة من قبل مسلحين، وقتلت العروس آني بعد أن أخلي سبيل زوجها شيرين ديواني، الذي قيل إنه توسل إلى الخاطفين بأن لا يصيبوا عروسه بأذى.

وكان قد استأجر العروسان في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي سيارة السيد تونغو للتنقل في مدينة كيب تاون خلال شهر العسل. وفي ليلة الحادث اختطفت السيارة، وقال ديواني (30 عاما) ويعيش في مدينة بريستول، إن الخاطفين ألقوا به من السيارة بعد 40 دقيقة من استيلائهم عليها. أما آني ديواني (28 عاما) فقد وجدت جثتها في صباح اليوم التالي، وإصابات الرصاص ظاهرة في أماكن مختلفة من جسدها.

وقالت صديقة السيد تونغو إنه اتصل بها في نفس اليوم ليخبرها بأن زبائنه يريدون زيارة المكان، ولهذا قد يقوم هو أيضا بزيارتها لأنها تسكن هناك.

أما بريين شقيق شيرين ديواني فقال للشرطة البريطانية إن شقيقه قد يصبح ضحية سلطات جنوب أفريقيا، بسبب أقوال الشهود المتناقضة بعض الشيء، التي تحاول تلميع صورتها السياحية وإبعاد الشبهات عن البلد وما تقوم به العصابات المسلحة، مضيفا أن شقيقه في حالة من الحداد والاضطراب. وقال إن شقيقه لم يطلب منه الرجوع إلى جنوب أفريقيا، وإنه في تعاون مستمر مع الشرطة.

أما السيد تونغو، الذي مثل أمام المحكمة هذا الأسبوع بعد إلقاء القبض عليه، فقد أظهر أنه على استعداد لأن يعترف بدوره في الجريمة ويتعاون مع الشرطة بتقديم المعلومات الكافية عن الخاطفين الآخرين مقابل حكم مخفف.