ألمانيا: العثور على الفائز بـ 8.4 مليون يورو باليانصيب

إعلانات مقروءة ومرئيةبحثا عنه

TT

تبدو قصة البحث عن ألماني فاز بمبلغ 8.4 مليون يور باليانصيب مثل قصص البحث عن مجرم «مطلوب حيا أو ميتا» في أفلام الويسترن الأميركية. إذ اضطرت دائرة «يانصيب الغرب» لتعميم الإعلانات والبوسترات التي تحمل رقم بطاقته بهدف تذكير المليونير «السرحان» بفوزه. اشترى الرجل بطاقة اليانصيب في سبتمبر (أيلول) الماضي بانتظار سحب الأرقام في يوم 22 من نفس الشهر. وجاءت توقعاته صحيحة في كافة الأرقام الستة التي يلعب بها هذا النوع من اليانصيب (اللوتو)، لكنه لم يتقدم لتسلم المبلغ بعد مرور أكثر من شهر.

وحسب تصريح بودو كيمبر، من «يانصيب الغرب» فإن الدائرة اضطرت للبحث عنه بواسطة بوسترات نشرت في 500 موقع لليانصيب في غرب ألمانيا، كما عمم البحث عنه عبر الإعلانات الصوتية والمقروءة والمرئية بحثا عن الرجل تحسبا لاحتمال أن يكون كفيفا أو أصم.

ويقول كيمبر إن الرجل، وهو من محيط مدينتي كولون - بون، حالفه الحظ مرة أخرى حينما انتبه لفوزه بعد مرور 12 أسبوعا على إعلان رقم البطاقة الفائزة، لأن حقه بتحصيل المبلغ يسقط، حسب قوانين اليانصيب، بعد مرور 13 أسبوعا على نشر النتائج علنيا. وقال الرجل مبررا غفلته بأنه كان مشغولا في الفترة الأخيرة إلى حد أعجزه عن متابعة نتائج اليانصيب وتدقيق رقم بطاقته.

حالف الحظ الرجل مرة ثالثة لأن عدد «المدعين» بأنهم أصحاب رقم البطاقة الفائزة بدأ في الازدياد يوما بعد يوم. وذكر كيمبر أن العشرات اتصلوا وادعوا بأنهم أصحاب البطاقة الفائزة التي فقدوها بهذا الشكل أو ذاك. وكان عدد النساء العجائز اللائي اتصلن للادعاء بأنهن صاحبات البطاقة كبيرا حسب تصريح كيمبر. وادعت سيدة عجوز أنها رمت البطاقة والإيصال في القمامة، بسبب معاناتها من النسيان المرافق لمرض الزهايمر، لكنها طلبت موعدا مع دائرة البلدية للبحث في القمامة عن البطاقة الضائعة.

صاحب البطاقة السعيد فضل عدم كشف اسمه للملأ، وهذا شيء طبيعي لأن 80% من لاعبي اليانصيب يحبذون ذلك حسب إحصائية «يانصيب الغرب». كيمبر يقول إن المليونير الجديد حائر الآن في الهدايا التي سيشتريها لنفسه وعائلته بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.