نيوزيلندا تتنفس الصعداء لنجاة 3 فتيان أمضوا 50 يوما في مياه المحيط الهادي

بعدما هزتها مأساة عمال المناجم

TT

بعد المأساة التي هزت مواطني نيوزيلندا بعد إعلان هلاك عمال المناجم الـ29 نتيجة تكرر الانفجارات في منجم بايك ريفر المنكوب للفحم الحجري، أمكن أمس إنقاذ 3 فتيان كانوا مفقودين لمدة 50 يوما في مياه المحيط الهادي بعدما جرفت الأمواج العاتية زورقهم الصغير.

الفتيان الثلاثة، صامويل بيريز (15 سنة) وفيلو فيلو (15 سنة) وإدوارد ناساو (14 سنة)، شوهدوا لآخر مرة في جزيرتهم أتافو في منطقة توكيلاو التابعة لنيوزيلندا، بالمحيط الهادي، في 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأعلن عن فقدانهم الثلاثاء الماضي. ولكن أمس نقلت وكالات الأنباء العالمية أنه جرى إنقاذهم بواسطة زورق صيد نيوزيلندي على بعد 1300 كم من جزيرتهم يوم الأربعاء. وذكر الفتيان الثلاثة أنهم نجوا من الموت جوعا وعطشا؛ لأنه كان بحوزتهم ثمرتا جوز هند، كما أنهم أكلوا نورسا، وشربوا من ماء البحر. ولقد نقل الثلاثة إلى فيجي، القريبة، لإجراء فحوص طبية لهم في أحد مستشفياتها. جدير بالذكر، أن عملية بحث واسعة النطاق نفذها سلاح الجو النيوزيلندي أخفقت في العثور على زورقهم، وعلى الأثر أقام ذووهم و500 شخص في جزيرتهم مأتما لهم.

على صعيد آخر، فيما يتعلق بمنجم بايك ريفر، الواقع غرب الجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا، هز انفجار ثالث المنجم الذي قضى بداخله 29 عاملا الأسبوع الماضي، وتأكد موتهم بعد الانفجار، في أعقاب الانفجار الأول الذي أدى إلى انهيار في منافذه. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن جون ويتال، الرئيس التنفيذي لشركة «بايك ريفر كول ليمتد»، مالكة المنجم، قوله إن الكاميرات التي كان يحملها إنسان آلي (روبوت) ثالث دخل النفق، أوضحت أن الانفجار الثاني القاتل تسبب في خسائر أرضية أضخم من الانفجار الأول.