غزت الثلوج بريطانيا باكرا هذا العام، وتلحفت أرجاء الجزيرة البريطانية لحافا أبيض بالأمس، في ما يشكل «أبكر» غزو أبيض منذ 17 سنة، أي شتاء عام 1993. ويوم أمس صدر مزيد من التحذيرات المتصلة بالطقس الشتوي القارس في عدد من المناطق البريطانية مع تزايد تساقط الثلوج، لا سيما في شمال شرقي إنجلترا حيث بلغت سماكة الثلج 35 سم، وناشدت السلطة المواطنين ملازمة بيوتهم إلا في حالات الضرورة القصوى.
الأرصاد الجوية التي تتوقع أن يستمر هذا الطقس المثلج قرابة أسبوعين، توقعت خلال الساعات الـ24 الماضية أن ترتفع طبقة الثلج بـ15 سم إضافية في اسكوتلندا، لا سيما جبالها، وينطبق الشيء نفسه تقريبا على إقليم آيرلندا الشمالية عبر البحر الآيرلندي. كما أن تجمد الثلوج على الطرق يجعل ظروف قيادة السيارات صعبة.
وحتى الساعة العاشرة من صباح أمس سجلت 2800 حالة تعطل سيارات منذ بدأت العاصفة الثلجية، بمعدل 900 حالة كل ساعة، وهو دفع الجهات المعنية إلى توقع ارتفاع العدد إلى 12 ألف حالة تعطل بنهاية يوم أمس السبت، بزيادة نسبتها 40% عن أيام السبت العادية.
من ناحية ثانية، تعرض عدد من المطارات المدنية البريطانية خلال الساعات الـ36 الماضية، بينها مطارات لوتون (شمال لندن) ونوريتش (شرق إنجلترا) ونيوكاسل وتاين - تيس فالي (شمال شرقي إنجلترا) وإينفرنيس (اسكوتلندا)، للارتباك وتعطيل الرحلات، كذلك ألغي عدد من المباريات والمسابقات الرياضية المقررة أمس السبت واليوم الأحد. أما أدنى درجات الحرارة فبلغت 10.2 تحت الصفر مئوية في تراسكويد بإقليم ويلز، بينما بلغت في تشيشام بالضواحي الشمالية الغربية للعاصمة لندن 8.2 تحت الصفر.