كارلا بروني ترد على نداء أم إيطالية توفي ابنها في سجن فرنسي

قالت لها: «أتفهم أحزانك وأتمنى لك القوة.. وأعدك بأن العدالة سترد على تساؤلاتك»

TT

«لقد تأثرت كثيرا بكلامك وأتقدم إليك بأخلص التعازي للرحيل المأساوي لولدك دانييل، وأقول لك: إنني أثق بالعدالة الفرنسية التي ستستجيب لما تأملين منها».

بهذه العبارات ردت كارلا بروني ساركوزي، قرينة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، على النداء الذي كانت سيدة إيطالية قد وجهته إليها بعد وفاة ابنها المحتجز في أحد سجون فرنسا. وجاء الرد على شكل رسالة مفتوحة بعثت بها الفرنسية الأولى إلى صحيفة «ريبوبليكا» الإيطالية ونشرت في عدد أمس.

دانييل فرانسيتشي (31 سنة)، وهو نجار إيطالي وأب لطفل في التاسعة من العمر، توفي بسكتة قلبية في سجن بلدة غراس، بجنوب شرق فرنسا، في أغسطس (آب) الماضي، حسب بيان إدارة السجن؛ حيث كان محتجزا منذ الربيع الماضي لاستخدامه بطاقة ائتمان مزورة في كازينو فرنسي للقمار. ومنذ موت فرانسيتشي، لم تتوقف عائلته عن مطالبة السلطات الفرنسية بإيضاحات حول ظروف وفاته.

وفي السابع عشر من الشهر الماضي وجهت سيرا أنتينيانو، والدة دانييل، نداء إلى كارلا، باعتبار أن زوجة الرئيس الفرنسي هي من أصل إيطالي أيضا. وفي ندائها، طلبت الأم العدالة لابنها الذي رحل بشكل غامض وهو في عز شبابه. وقالت لكارلا: «إن الأم هي وحدها من تستطيع أن تتفهم آلام أم أخرى فقدت ابنها». كما أشارت إلى أن ولدها كان يشكو من سوء معاملته في السجن. وكان جثمانه قد أعيد إلى بلده، بعد تدخل وزير العدل الإيطالي، من أجل إعادة تشريحه في العاصمة الإيطالية روما، لكن أجزاء منه كانت منزوعة مثل العينين والكبد، وفي حالة من التحلل لا تسمح بتشريح ثان.

ولوحظ أن زوجة ساركوزي اختارت صحيفة يسارية الميول لنشر رسالتها. وفيها أكدت أنها لم تنجح في الاتصال بالسيدة أنتينيانو عن أي طريق آخر، كما أعربت عن تفهمها العميق لمشاعر الحزن التي تحرك الأم المفجوعة وتتمنى لها القوة والشجاعة في المحنة الصعبة التي تمر بها.