الأضواء تنير «مدينة الأموات» في البر الغربي بالأقصر

بالتعاون بين مصر وشركة فرنسية

TT

أصبح بإمكان الزائر لمنطقة البر الغربي بمدينة الأقصر التمتع بروعة وجمال الآثار الفرعونية خلال ساعات الليل، بعدما انتهى المجلس الأعلى للآثار في مصر من إضاءة المنطقة طوال ساعات الليل، مما يجعل الآثار والمقابر المضاءة بمثابة خلفية رائعة لنهر النيل عند مشاهدتها من البر الشرقي.

الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس، بين أن المشروع استهدف الحفاظ على المقابر الأثرية الموجودة في البر الغربي، وجرى تنفيذه بتكلفة قدرها 56 مليون جنيه، بالتعاون بين المجلس وشركة «مصر للصوت والضوء والسينما»، وبمشاركة أشهر الشركات الفرنسية المتخصصة في مشروعات الإضاءة بالعالم «ارشيتا كتور لوميير».

ويسمى البر الغربي «مدينة الأموات»، ومن أهم مناطقه الأثرية وادي الملوك، وادي الملكات، معبد الدير البحري، معبد الرمسيوم، معبد مدينة هابو، تمثالا ممنون، مقابر الأشراف، مقابر دير المدينة.

وأوضح حواس أنه تم اختيار وحدات الإضاءة بدقة لكي تتناسب مع طبيعة المكان الجبلية، بينما روعي في اختيار الكابلات تحملها درجات الحرارة المرتفعة بالمنطقة ومقاومة عوامل الصدأ ونسبة الأملاح الزائدة في التربة.

واعتبر حواس أن جبال البر الغربي ومواقع المقابر بها صارت بمثابة خلفية رائعة لنهر النيل يشاهدها السائح من البر الشرقي، مؤكدا أن المشروع يعد استكمالا للمشروعات المقامة حاليا بمدينة الأقصر لتنشيط السياحة وإظهار روعة وجمال المناطق الأثرية للتشويق لزيارتها، وأنه بالوضع الجديد الذي أصبحت عليه المنطقة الأثرية، فسوف يتم توزيع الزوار على مدار اليوم بداية من 7 صباحا وحتى 8 مساء.

بدوره، أوضح رئيس قطاع الآثار الفرعونية الدكتور صبري عبد العزيز، أن مشروع الإضاءة تضمن إنارة جميع الجبال الموجودة في البر الغربي ووادي الملوك والملكات ومقابر النبلاء ومنطقة شمال القرنة ومعبد «حتشبسوت».. فيما قال عصام عبد الهادي، رئيس شركة «مصر للصوت والضوء والسينما»، إنه تم تركيب 922 وحدة إضاءة في أماكن محددة بالبر الغربي تم اختيارها بدقة عن طريق استخدام جهاز «جي بي إس»، لافتا إلى أنه تم الانتهاء مؤخرا من إضاءة منطقة مزارع النخيل الواقعة أمام منطقة القرنة بالتعاون مع أهالي المنطقة.