مطاعم فرنسية للوجبات السريعة تستقبل الأعياد بشطائر من كبد الأوز بدل «الهامبورغر»

أبناء المهاجرين يقصدونها لأنها خصصت فروعا للأطعمة الحلال

حلال بيرغر» كما بدأت تقدمه بجنوب باريس سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الفرنسية «كويك» وقد أصبح للشركة 22 فرعا في فرنسا (أ.ب)
TT

بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، قررت سلسلة مطاعم فرنسية للوجبات السريعة طرح شطائر من الخبز المستدير، تحتوي على شرائح من كبد الأوز المسمى «فوا غرا»، بدلا من قطعة «الهامبورغر» المعتادة التي يعتبرها كبار السن غريبة وضارة ومستوردة من المطبخ الأميركي.

لكن سرور الفرنسيين بالوجبة المنتمية إلى تقاليدهم المحلية في الطعام لن يدوم أكثر من ثلاثة أيام. فقد أعلنت سلسلة مطاعم «كويك» للوجبات السريعة أنها ستقدم شطائر كبد الأوز في الفترة بين 17 و19 من الشهر الحالي، فقط، في 360 فرعا من فروعها المنتشرة في عموم فرنسا. ومن الواضح أن العملية تهدف إلى الدعاية أكثر منها خطوة تجارية، نظرا لأن قطع الـ«فوا غرا» تباع بسعر باهظ نسبيا. وجاء في الإعلان أن الشطيرة ستباع بسعر 5 يوروات.

وهي المرة الأُولى التي يباع فيها الـ«فوا غرا» في مطعم يتوجه للشباب ويقدم وجبات سريعة وزهيدة الثمن. وتأتي هذه البادرة في محاولة من المحاولات الكثيرة التي يبذلها المشرفون على السلسلة، للصمود في وجه النجاح الساحق لسلسلة مطاعم «مكدونالدز» التي تمتلك 1150 فرعا في فرنسا، ويكاد لا يخلو منها حي أو محطة أو مطار أو طريق خارجي. وكانت إدارة مطاعم «كويك» قد جازفت، هذا العام، بتخصيص 22 فرعا من فروعها لتقديم الوجبات الخالية من لحم الخنزير وشحومه، وذلك في الأماكن التي تقطنها نسبة كبيرة من المهاجرين، واحتراما للتقاليد الإسلامية في الذبح الحلال.

ويعتبر الأسبوعان الأخيران من كل عام موسما مفضلا لاستهلاك أنواع من المأكولات والحلوى والمشروبات والفواكه التي تنزل إلى الأسواق بمناسبة عيد رأس السنة. ومنها الـ«فوا غرا» الذي يثير حفيظة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو، المدافعة الشرسة عن حقوق الحيوان. والسبب هو أن مربي البط والأوز يلجأون إلى تسمين هذه الطيور، قبل فترة من موسم ذبحها، عن طريق «زقها» بالحبوب والمواد التي تسبب لها تضخما في الكبد، وبواسطة مصفاة خاصة يزج بها في منقار البطة لإجبارها على ابتلاع أكبر كمية ممكنة من أعلاف التسمين.

وتأسست شركة «كويك» قبل 40 عاما في بلجيكا قبل أن تنتقل ملكيتها إلى مجموعة فرنسية. وكانت أول من طرح شطائر «الهامبورغر» المصنوعة من لحوم آمنة، أي آتية من حيوانات تربى في المزارع وبأعلاف طبيعية وغير معدلة وراثيا. وعلى الرغم من محدودية انتشارها بالقياس إلى منافستها الأميركية، فإنها حققت في العام الماضي مبيعات تجاوزت 925 مليون يورو.