«الأوز الشجاع» يقود أقرانه في استكشاف المتاهات المجهولة

ضمن دراسة هولندية

TT

«مترددة» و«شجاعة» و«خائفة» تلك هي التصنيفات التي توصل إليها فريق من الباحثين في هولندا عند دراستهم أنماط السلوك لدى طيور الأوز حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين تحت إشراف رالف كورفيرس من جامعة فاغننغن الهولندية ونشرت أمس الثلاثاء في مجلة «بروسيدنغز ب» التابعة للأكاديمية البريطانية للعلوم فإن هناك نوعا من شخصيات الأوز الذي يغلب عليه التردد والخوف مما يجعله يفضل اتباع أقرانه من الطيور ذات الخبرة في الأماكن المجهولة بالنسبة للطيور الخائفة، في حين أن هناك أوزا أكثر شجاعة يعتمد على نفسه في استكشاف المتاهات المجهولة بالنسبة له.

وركزت الدراسة على كيفية صناعة القرارات الجماعية بين المجموعات الكبيرة للحيوانات، وتناولت في حالة الأوز الطائر كيفية اتخاذ قرار الطيران المفاجئ.

وبذل الباحثون أعمالا تمهيدية واسعة للإعداد لدراستهم من بينها اكتشاف نوع شخصية الحيوان الخاضع للتجربة. كما أجروا تجربة كان على الطيور فيها التعرف على أجسام جديدة في محيط معروف لديها مسبقا. وحصلت الطيور التي اقتربت من الأجسام الجديدة بسرعة ومن دون تردد على وصف «شجاعة» في حين صنفت الطيور الأخرى كطيور «مترددة» وذلك حسب درجة ترددها في الاقتراب من الجسم الجديد عليها. وتمثلت التجربة نفسها في وضع الطيور في متاهة حيث صادفت بعض أقرانها الذين عرفوا الطريق بالفعل من خلال التدريب المسبق. وتبين من خلال التجارب أن الطيور التي رآها العلماء مترددة تفضل انتظار قرار الطيور الأخرى التي تعرف الطريق ومستعدة لاتباعها.

أما الطيور التي تبين أنها شجاعة فكانت تتجاهل قرارات (أو رأي) أقرانها من الطيور وكانت تبدأ بنفسها في البحث عن الطريق الصحيح.

غير أن هذا التميز في الشخصيات كان يختفي عندما كانت 4 من الطيور تلتقي مع بعضها البعض عند بداية متاهة، حيث كان رأي الجماعة هو السائد المتبع حسبما أوضح الباحثون.