على الرغم من زواج سيدة مصرية تبلغ من العمر 34 عاما بأربعة رجال بعد طلاقها المتوالي عدة مرات، فإن الزوج الرابع لم يكن قادرا على الحياة بدونها، الأمر الذي جعله لا يتحمل فراقها، إلى أن جرى اتهامه بقتل خطيب طليقته، حيث أصبح يواجه عقوبة يصل حدها الأقصى إلى الإعدام.. هذا ما كشفت عنه مصادر التحقيقات في قسم شرطة المنتزه بالإسكندرية.
التحقيقات أشارت إلى أنه مع محاولات الزوج المتكررة لإعادة طليقته إلى عصمته وإبداء ندمه على تطليقه لها، إلا أنه فوجئ بانعقاد خطبتها على رجل «خامس» رغم عدم مرور فترة أكثر من خمسة أشهر على الطلاق، مما دفعه لبذل كل المحاولات لفسخ خطبة طليقته من خطيبها الجديد ليتمكن من استعادتها إلى عصمته.
وعلى الفور توجه الطليق العاشق (47 عاما)، ويعمل تاجرا للأدوات المنزلية، ليقابل الخطيب الجديد عارضا عليه مبلغا ماليا نظير فسخه الخطبة من طليقته، إلا أن الأخير رفض عرضه تماما وقام بطرده من منزله أمام الجيران، وهو ما أشعل نار الغضب في نفس الزوج السابق لاستعادة زوجته.
وما هي إلا أيام، إلا ولعب «كيد النساء» دوره في إنهاء الصراع بين الغريمين على نحو دموي، حيث أصرت السيدة على الخروج للتنزه مع خطيبها الجديد وأصرت على أن يذهبا إلى شارع المعهد الديني بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، وهو الشارع ذاته الذي يقع فيه محل طليقها، ومع وصولهما تعمدت أن تطلب من خطيبها شراء بعض مستلزمات زواجهما من محل مواجه لمحل زوجها السابق، وهو ما فعله الخطيب لعدم معرفته بوجود محل غريمه في هذا المكان وعدم فطنته لتخطيط خطيبته.
وأمام هذا الموقف، لم يستطع الطليق تمالك أعصابه خاصة بعد تعالي ضحكات طليقته وخطيبها أمام الجميع وهما يمسكان بأيدي بعضهما البعض، وهو ما سبب حرجا بالغا له خاصة مع معرفة جميع جيرانه من أصحاب المحلات المجاورة أنها زوجته حتى فترة قريبة.
قرر الزوج السابق، حسب التحقيقات، إنهاء الموقف بأي ثمن، حيث فاجأ خطيب طليقته بإشهار مطواة في وجهه، وموجها حديثه إلى طليقته عن سبب وجودهما في هذا المكان، ومع ارتفاع النقاش بين الأطراف الثلاثة سدد الزوج طعنات للخطيب في صدره وبطنه لقي على إثرها مصرعه على الفور. أحيلت القضية إلى نيابة المنتزه التي قررت حبس الزوج السابق أربعة أيام على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن جثة خطيب طليقته.