كارلا تنشر رسالة في صحيفة إيطالية تتمنى فيها القضاء على الإيدز

الوباء سلب الفرنسية الأُولى شقيقها والكثير من أصدقائها

TT

هل تتحول سيدة فرنسا الأُولى إلى زميلة في مهنة الصحافة؟ السؤال مطروح، بعد أن بعثت كارلا بروني ساركوزي، للمرة الثانية خلال أُسبوع واحد، برسالة إلى جريدة «لاريبوبليكا» الإيطالية، إحدى الصحف المحسوبة على اليسار، ونشرت في مكان بارز من الصحيفة، أمس، وليس في صفحة بريد القراء. وجاءت مساهمة عارضة الأزياء السابقة أشبه بخاطرة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز). في رسالتها، خاطبت مدام ساركوزي مدير الصحيفة، بصفتها سفيرة للصندوق الدولي لمحاربة الأمراض المستعصية، قائلة «أحلم بعالم متحرر من وباء الإيدز. وأشعر، بكثير من الارتياح، بأننا نحقق أخيرا تقدما حقيقيا في معركتنا لتخليص العالم من هذا المرض الذي ظل، طوال سنوات كثيرة، مرادفا لليأس». وأعادت كارلا التذكير بأن هذا التقدم في مكافحة المرض لا يلغي حقيقة أن الإيدز يهلك 1.8 مليون شخص، كل عام. وكانت الزوجة الإيطالية الأصل للرئيس الفرنسي قد نشرت في الصحيفة نفسها، يوم الجمعة الماضي، رسالة مفتوحة للتعبير عن مشاركتها الحزن مع أُم إيطالية توفي ابنها في سجن فرنسي، ودعتها إلى الثقة بالعدالة التي ستحقق لها ما تريد.

من ناحية ثانية، قالت الفرنسية الأُولى في مقابلة مع إذاعة «آر تي إل» الباريسية، أمس، إنها تشعر بالدهشة والمفاجأة والعرفان بعد ما نقل عن البابا بنديكتوس السادس عشر، مؤخرا، من اعتراف بأن استخدام الواقي يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية، مثل الإيدز. وتضمن منهاج كارلا في اليوم العالمي لمكافحة المرض التحاور مع ممثلي ست جمعيات تنشط في فرنسا لهذا الهدف. وفقدت كارلا بروني، خلال السنوات العشرين الماضية، الكثير من أصدقائها الذين أودى بهم وباء الإيدز، معظمهم من المشتغلين في ميادين الغناء والاستعراض وعرض الأزياء. كما سلبها، قبل سنتين، شقيقها الوحيد الذي أطلقت مؤسسة تحمل اسمه لجمع الأموال لمراكز البحوث الطبية الهادفة لإيجاد علاج يقضي على المرض.