نزاع بين «منجمة» وأحد زبائنها.. يصل إلى أعلى محاكم ألمانيا

بعدما تبين له أنهم «كاذبون ولو صدقوا»

TT

وصل نزاع مرير بين قارئة طالع - أو «منجّمة» - ألمانية مع أحد زبائنها إلى حد اضطرها إلى اللجوء إلى المحكمة العليا الواقعة في مدينة كارسروهه، أعلى محاكم ألمانيا. وكالة الأنباء الألمانية التي نقلت الخبر ذكرت أن الزبون رجل في الأربعينات من عمره كان قد دفع لقارئة الطالع مبلغ 35 ألف يورو (45 ألف دولار) لكي تمنحه «نصائح» تفيده في حياته العاطفية الحزينة. غير أنه قرر فيما بعد أنها لا تعدو كونها مجرد مشعوذة، وبالتالي رفض سداد فاتورة أخرى مستحقة عليه بمبلغ 6700 يورو.

محامي قارئة الطالع برر الدعوى التي رفعتها موكلته، بأن أي تعاقد لقراءة الطالع ملزم قانونيا شأنه شأن أي تعاقد آخر. وتابع في مرافعته أمام المحكمة: «الجانبان يدركان أن خدماتها (أي قراءة الطالع) يتعذّر التحقق منها بشكل علمي.. ولكن القانون يتيح للأشخاص الحق في إبرام اتفاقات ملزمة حتى إذا كانت الخدمة المتفق عليها تتحدّى المنطق». واعتبر المحامي أن قراءة «أوراق التاروت»، وهو أسلوب موكلته في قراءتها الطالع ممارسة ما ورائية يتعذر إثباتها بشكل علمي، وأن قارئة الطالع لم تفعل شيئا سوى تقديم النصح، ولم تقل إن ما نصحت به صحيح أو حقيقي.

هذا، وتناقش المحكمة العليا الآن حكم الاستئناف، بعدما قضت محكمة أدنى درجة لصالح الزبون، على أساس أنه غير ملزم بالدفع للسيدة لاستخدامها «قوى سحرية».. و«لأنه من الناحية الموضوعية لا وجود لمثل هذه القوى».