مصر: اصطياد سمكتي قرش يشتبه بمهاجمتهما 4 سياح.. واستمرار حظر السباحة في المنطقة

تقرّر عرض إحداهما بمركز زوار محمية رأس محمد

TT

تمكّنت السلطات المصرية أمس من اصطياد سمكتي قرش يعتقد أن إحداهما (أو كلتيهما) وراء الهجوم الدامي الذي تعرض له، أول من أمس، أربعة سياح روس والتهمت أجزاء من أجسادهم، مما أثار الذعر في منتجع شرم الشيخ، بجنوب شرقي شبه جزيرة سيناء المصرية، وتسبّب في وقف السباحة والغوص على طول شواطئ المنطقة من رأس نصراني حتى خليج نعمة.

مسؤولو البيئة المصريون رجّحوا أن يكون إقدام سفينة شحن على إلقاء خراف نافقة في مياه البحر في وقت سابق تسبب في انجذاب أسماك القرش إلى المكان. وأوضح مسؤول بيئي أمس أن طاقم عمل مكونا من 12 فردا من اختصاصيي علوم البحار وباحثي البيئة نجح في اصطياد السمكتين المفترستين حيتين، ومن ثم جرى نقلهما إلى منطقة ألعاب الدلافين في شرم الشيخ حيث أخضعتا للفحوص على أيدي خبراء البيئة والبحار. وأفاد تقرير فريق العمل التابع لوزارة البيئة بأن طول السمكة الأولى يبلغ 2.25 متر، وهي رمادية اللون مع بطن أبيض، وأوصافها مطابقة تماما للأوصاف التي أدلى بها الغواص الذي أنقذ السائح المصاب في الحادث، إذ إن جزءا من زعنفتها الظهرية مقطوع. ثم أعلن مجدي العلواني، مدير مركز الاستشارات البيئية والعلوم البحرية التابع لجامعة قناة السويس أن السلطات البيئية في شرم الشيخ تمكنت من اصطياد سمكة قرش ثانية بعد بضع ساعات من اصطياد السمكة الأولى، وأضاف أنه يرجح أن تكون هذه السمكة قد شاركت أيضا في الهجوم على السياح، ويتوقع أن يكون هناك عدد من الأسماك من هذا النوع في محيط شاطئ رأس محمد، بجنوب سيناء، مما يتطلب مد فترة حظر السباحة والغوص في المنطقة كلها ليومين قادمين على الأقل.

من ناحية ثانية قرّر ماجد جورج، وزير البيئة المصري، تشريح السمكة الأولى وتحنيطها ووضعها في مركز زوار محمية رأس محمد لعرضها أمام الزوار والسياح للاستفادة منها في تنمية الوعي البيئي لديهم بالحيوانات البحرية المفترسة.

وكان اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ جنوب سيناء، قرر من جهته مواصلة فرض حظر السباحة والغوص في المنطقة تحسبا لوجود أسماك مفترسة أخرى، لافتا إلى أنه جرى بالفعل نصب شراك لاصطياد أي أسماك قرش أخرى قد تكون لا تزال موجودة في المنطقة.