تعارف الإنترنت وراء 25% من حالات الطلاق في ألمانيا

على خطى الولايات المتحدة

TT

في ألمانيا، كما في الولايات المتحدة، أصبحت صفحات الإنترنت المخصصة للتعارف بين الجنسين أحد الأسباب الرئيسية للطلاق. وتفيد دراسة استطلاعية أجرتها نقابة المحامين الألمان بأن «الخيانة الزوجية على الإنترنت» تشكل اليوم 25% من أسباب الطلاق. وكان موقع «فيس بوك» في مقدمة المواقع التي تسببت في طلاق الألمان والألمانيات، يليه «تويتر»، ثم عدة مواقع أخرى أصغر.

هذا يعني أن الإنترنت دخل لأول مرة في قائمة أهم مسببات الطلاق، التي كانت تتراوح سابقا بين الضعف الجنسي وتعاطي الخمور والشخير الذي لا يطاق. فالشبكة سهلت اليوم التعارف من دون شهود أو عذال، وسهلت بالتالي اللقاءات وتأجير الشقق أو غرف الفنادق لترجمة العلاقة العاطفية على أرض الواقع بعدما كانت في الماضي «افتراضية».

وقد توصلت نقابة المحامين إلى هذه النتيجة بعد استفتاء بين 100 محام من المتخصصين في حالات الطلاق. ويكشف الاستفتاء أن المتزوجين من الجنسين لا يختلفون عن العزاب في البحث عن علاقة جديدة أو «متعة» عابرة، ويشكل المتزوجون 33% من صفحات التعارف المخصصة أساسا للعزاب والراغبين في العثور على شريك حياة.

وقالت نسبة 2% فقط من المتزوجين إنهم يستخدمون الإنترنت لرعاية صداقاتهم وعلاقاتهم القديمة، في حين يبحث 30% منهم عن «مغامرات» خارج رتابة بيت الزوجية. وإذ يبحث العزاب في الشبكة عن علاقة شراكة أو زيجة جديدة، نرى أن هدف المتزوجين هو المتعة، وهو ما يدمر عائلاتهم حال افتضاح «الصداقة» الجديدة.

في الولايات المتحدة قال المحامي آلان مانتل، رئيس نقابة المحامين المتخصصين في الزواج بنيويورك، إن موقع «فيس بوك» مسؤول بمفرده عن 66% من حالات الطلاق بين الأميركيين. وأضاف أن التعارف على الإنترنت يشكل 25% من أسباب الطلاق عموما. وتعتبر حالة إيفا لونغوريا، نجمة السينما والتلفزيون الأميركية التي اشتهرت في مسلسل «ديسبريت هاوس وايفز»، من أشهر الزيجات التي تسبب التعارف على الإنترنت في تحطيمها. وجاء انفصال لونغوريا، عن زوجها لاعب السلة توني باركر، بعدما كشفت علاقة غرامية يقيمها زوجها عبر الـ«فيس بوك» مع امرأة أخرى.