يعد ملياردير من الأثرياء الجدد في أوكرانيا العدة للاحتفال بعيد ميلاده الـ50، السبت المقبل، في منتجع كورشوفال الفرنسي الراقي للتزلج في جبال الألب. وأثار الخبر الاهتمام بعد نشر معلومات عن أن الملياردير خصص 5 ملايين يورو للمناسبة.
المبلغ يشمل حجز قافلة من سيارات الليموزين وأماكن المبيت في أرقى فنادق البلدة لقرابة 300 مدعو يتوقع حضورهم من مختلف بقاع العالم، وكذلك تكلفة مائدة الطعام الباذخة التي يشرف على إعداد أطباقها «الشيف» الفرنسي الشهير ألان دوكاس، مع استعراض لفرقة «سيرك الشمس» التي ستأتي بكامل طاقمها وعدتها من مقرها مدينة مونتريال الكندية. هذا بالإضافة إلى مصاريف السكن والطعام والتنقلات، طوال 12 يوما، لجمهرة من الفنيين والخبراء الذين باشروا نصب سرادق مكيف وسط الثلوج لاستقبال الضيوف وتهيئة حلبة الرقص لهم وللاعبي السيرك.
سكان المنطقة وزوارها لاحظوا في مرابعها حركة غير عادية، منذ أيام، لقافلة من الشاحنات كانت تنقل الخيام والكراسي وبكرات الحبال المتينة، بينما تنشط فرق العمل لإعداد مسرح الحفل الذي يعادل مساحة ملعب لكرة القدم، مقام تحت خيمة شفافة عملاقة. ويواصل العمال سحب خيوط الكهرباء لإنارتها وتدفئتها في الجبل المكسو بالثلوج على ارتفاع 1650 مترا. ولقد تلقى العمال، وهم من جنسيات مختلفة، تعليمات بكتم التفاصيل حول الحفل أو هوية صاحب العيد، مع أنهم أصلا لا يعرفون من يكون. لكن عمدة البلدة، الذي جاء يشرف بنفسه على التجهيزات، كشف أنه ثري من أوروبا الشرقية، وأنه أراد حفلا استثنائيا.
ولقد حاول محررو صحيفة «دوفينيه ليبيريه» المحلية تقصي شخصية صاحب العيد، وهل هو الملياردير بروخوروف الذي سبقت له زيارة المنطقة ووعد بالعودة إليها. لكن اسمه استبعد لأنه من روسيا وليس من أوكرانيا، كما أنه يحتاج لخمس سنوات لكي يبلغ الخمسين. وطرح اسم الصناعي الغني ديريباسكا الذي يتردد على كورشوفال بين عام وآخر، لكن الأخير من كازاخستان. فهل يكون المحتفل السعيد هو بوتانين الملقب بـ«أمير الصناعات المعدنية»؟ إنه ليس من أوكرانيا لكن شهادة ميلاده تشير إلى أنه سيبلغ الخمسين بعد أسابيع. ويبدو أن حمى التخمينات والمراهنات ستبقى مفتوحة حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، وبعدها «يا خبر بفلوس بكرة ببلاش».