عطل في كابل بحري للاتصالات يؤثر جزئيا على خدمات الإنترنت في مصر

الشركات اعتذرت للمستخدمين عبر رسائل قصيرة

TT

«نعتذر عن بطء خدمة الإنترنت»... رسالة بثتها أمس الشركات المشغلة لخدمات الإنترنت في مصر لمستخدميها، للاعتذار عن بطء الخدمة، نتيجة العطل الذي ضرب الكابل البحري بين الشواطئ المصرية ووحدة التفريغ الأولى الواقعة على بعد 250 كيلومترا في البحر المتوسط، لسوء الأحوال الجوية، التي شهدتها البلاد مطلع الأسبوع.

ما حصل، ولّد قلقا لمستخدمي الإنترنت وشركات الاتصالات والبنوك والبورصة، من تكرار ما حدث في فبراير (شباط) عام 2008، وفي الشهر نفسه من عام 2009 وأدى إلى شلل كبير في خدمات الإنترنت والاتصالات الدولية، وتسبب بخسائر لشركات الاتصالات والبنوك والبورصة. وقد قرر الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات المصري، تشكيل فريق عمل للوقوف على أسباب العطل واتخاذ جميع التدابير اللازمة.

وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن تأثر حركة الإنترنت الدولية في اتجاه الشمال، وفقدان مصر نحو 18 غيغابايت/ثانية في اتجاه أوروبا. وأضافت المصادر أن الاتجاهات الدولية المتأثرة جراء هذا العطل عشرة اتجاهات هي قبرص وتركيا واليونان وإيطاليا والمغرب والبرتغال وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا.

من جانبه، قال المهندس عماد الأزهري، نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات للشؤون التجارية، إنه «فور حدوث العطل تم تأمين حركة الإنترنت وتحويل الخدمة عبر البوابة الدولية للشركة المصرية للاتصالات لحظيا، ولم يشعر بها المستخدمون. كما أن اتفاقنا مع الشركة المنتجة لكابل «smw3» يلزمها بتحويل الخدمة على «smw4» في حال حدوث أي انقطاع أو أعطال في الكابلات».

وأشار الأزهري إلى أن عام 2011 سيشهد بدء تشغيل كابلين بحريين مصريين، وتوقع الأزهري أن يستغرق إصلاح العطل ما يقرب من أسبوعين، مشيرا إلى عدم تأثر حركة الإنترنت أو الاتصالات الدولية بشكل كبير.