عاش اليونانيون أمس يوما غابت عنهم فيه وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، نتيجة لإضراب الصحافيين العاملين فيها، وذلك في أعقاب إعلان اتحادات نقابات الصحافيين مشاركتها في الإضراب العام الذي لفّ اليونان أمس لمدة 24 ساعة.
الإضراب الإعلامي تسبب في تعطيل بث النشرات الإخبارية التلفزيونية والإذاعية، وغياب الصحف اليومية التي لم تصدر أمس، إلى جانب وقف بث أي أخبار جديدة على المواقع الإلكترونية الإخبارية. ولقد اكتُفي في بعض القنوات الخاصة بعرض أفلام تسجيلية وبرامج قديمة. أما القنوات الحكومية فقد وقفت شاشاتها على شعار الإضراب الباقي عليها من السادسة صباح الأربعاء حتى السادسة من صباح الخميس. يأتي هذا الإضراب احتجاجا على الإجراءات التقشّفية الجديدة التي صادق عليها البرلمان اليوناني ضمن خطة لإنقاذ البلاد من الأزمة المالية الطاحنة التي حلت بها في الفترة الأخيرة، وتلبية لمطالب لجنة «الترويكا» التي أقرضت اليونان مبلغ 110 مليارات يورو لمدة ثلاث سنوات.
هذا، ويطالب العاملون في وسائل الإعلام اليونانية بالتوقيع الفوري على تجديد الاتفاقات الجماعية والتزام أصحاب العمل بتحاشي طرد أو إبعاد العمال والموظفين، وضمان تجديد عقود عملهم، وسداد متأخرات هيئة التأمينات الاجتماعية المستحقة على الصحافيين، وزيادة أجر ساعات العمل الإضافية، والضمان الكامل لحقوق الصحافيين العاملين في الحقل الإعلامي.