تتكتم مديرة العلاقات العامة لدى منشورات «بلون» في باريس على محتويات كتاب يصدر اواخر هذا الشهر ويتضمن احاديث صريحة ومطولة ادلت بها برناديت شيراك، قرينة الرئيس الفرنسي، الى الصحافي باتريك دوكارولي. ويتوقع خبراء «المكائد السياسية» في دوائر قصر الاليزيه ان تثأر الفرنسية الاولى، من خلال هذا الكتاب، من كل الذين اساءوا اليها واستخفوا بامكانياتها كامرأة قادرة على مساعدة زوجها في معركته الانتخابية لتجديد ولايته الرئاسية.
ولاستثمار صورتها الجديدة، تستعد برناديت شيراك للحلول ضيفة على النجم التلفزيوني ميشيل دروكير، في حلقة من برنامجه الاسبوعي تبث في الحادي والعشرين من هذا الشهر. كما تركزت الاضواء على قرينة الرئيس الفرنسي عندما حضرت، مؤخراً، الاحتفال الذي اقيم في مبنى اليونسكو لمناسبة تسمية لاعب الجودو العالمي المعتزل دافيد دوييه بطلاً للشباب.
وكان الحفل مناسبة لالتقاء برناديت شيراك بعدد من السيدات العربيات الناشطات في حقل العمل الانساني، مثيلات الاميرة عبير طوسون ونازك الحريري قرينة رئيس وزراء لبنان، وبسمة إرشيّد المسؤولة عن سفراء النيات الطيبة المعتمدين لدى اليونسكو.
وبرزت شعبية برناديت شيراك ومكانتها في قلوب الديجوليين، بشكل لافت للنظر، خلال الانتخابات البلدية الاخيرة التي جرت في فرنسا. فقد تحولت «الزوجة المغلوبة على امرها» كما كانت توصف، الى سلاح انتخابي فعال ادهش انصار زوجها الرئيس مثلما فاجأ خصومه في الحزب الاشتراكي. واستعادت المرأة السبعينية دورها كسيدة اولى في الإليزيه، بعد ان كانت وسائل الاعلام تتعامل مع ابنتها، كلود شيراك، باعتبارها السيدة الفعلية للقصر الرئاسي والمستشارة ذات الكلمة المسموعة لدى الرئيس.
ورفضت برناديت الرد على الذين ارادوا جرها الى موقع المواجهة مع ابنتها، كما ترفعت عن التعليق على ما ورد، مؤخراً، في الكتاب الذي اصدره سائق سابق لشيراك، تحدث عن سهرات نسائية للرئيس الذي يعود متأخراً الى بيته، حيث تكون برناديت في انتظاره قرب النافذة ويدها على خدها.
تجاهلت قرينة شيراك، ايضاً، الاتهامات التي وجهت اليها والى ابنتها بالتمتع بسفرات سياحية مدفوعة من المخصصات السرية لزوجها حين كان عمدة لباريس. وضاعفت، في المقابل، من نشاطها في حملة جمع التبرعات لصالح مستشفيات الاطفال في فرنسا، سنة بعد سنة، محققة مئات الملايين من الفرنكات.
=