اختتمت مساء أول من أمس فعاليات المهرجان الدولي الأول للسينما في مراكش بمنح الجائزة الأولى لفئة الافلام الطويلة لشريط «إن شاء الله الأحد» للمخرجة يامنة بنغيغي. أما الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم لفئة الفيلم الطويل ففاز بها مناصفة كل من شريط «أدانغامن» لروجي غنوان امبالا من ساحل العاج و«إيو تو إليس» لأندروشا وادينجتون من البرازيل. وعادت جائزة الجمهور للفيلم الأميركي «ذي أنسيد» للمخرج توم مك لوشلاين.
ومنحت جائزة أحسن دور رجالي، ضمن فئة الأفلام الطويلة، للممثل الفرنسي جاك ديترون عن دوره في الفيلم الفرنسي «إنها الحياة» لجان بيير أمريس. وآلت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة المغربية الشعيبية العذراوي عن دورها «ماما خديجة» في فيلم «منى صابر» للمخرج المغربي عبد الحي العراقي.
أما الجائزة الكبرى لفئة الأفلام القصيرة فمنحت مناصفة لكل من شريط «جان فارس» للمخرج لييس سالم ولفيلم «بنتو» لفانتا ريجينا ناكرو من بوركينا فاسو.
وحظي الشريط القصير «إند ستيشن باراديس» لجان تويرين من ألمانيا بتقدير خاص من لجنة التحكيم، وهو الشريط الوحيد في المسابقة الذي اعتمد على الرسوم المتحركة.
وقام بتقديم حفل تسليم الجوائز كل من الممثلة المغربية الشابة سامية أقريو والكاتب والاعلامي الفرنسي البارز جاك شانسيل الذي اعتبر مبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس بمنح رعايته لتنظيم تظاهرة بهذا الحجم في أجواء ما تزال تخيم عليها ظلال أحداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي قرارا شجاعا لتجاوز الحداد و«لتبقى الأحلام فوق الكوابيس».
وأشار إلى أن المهرجان كان مناسبة تمكن من خلالها الجميع من مشاهدة 50 فيلما كانت بمثابة نوافذ على «اختلافاتنا الثقافية الجميلة».
أما المخرجة الفرنسية، الجزائرية الاصل، يامنة بنغيغي التي فاز فيلمها بالجائزة الكبرى للمهرجان، فعبرت عن غبطتها العارمة للفوز بجائزة قيمة في محفل دولي ارتضى لنفسه أن يساهم في فتح أبواب التسامح والتعايش في وقت يجتهد فيه التطرف لإغلاقها باحكام، موضحة أنها بفيلمها الفائز هذا أرادت أن تقدم «تحية إكبار لكل النساء، البطلات الخفيات، لمأساة الاقتلاع عن الجذور».