إسباني يقتل طفله انتقاما من زوجته.. ثم ينتحر مدريد: صبيح صادق

بعد أسبوع على جريمة بلد الوليد

TT

ما كاد يمر أسبوع على الحادث المروع الذي شهدته مدينة بلد الوليد (بايادوليد) في شمال وسط إسبانيا، وهز البلاد بأسرها، عندما أقدمت الأم ماري كارمن على قتل طفليها (9 سنوات و11 سنة) انتقاما من زوجها، حتى وقعت جريمة مشابهة، «بطلها» هذه المرة الأب.

فقد أقدم خ. ب. (35 سنة)، من مدينة دينيا في مقاطعة قطالونية (كاتالونيا) بشمال شرقي إسبانيا، في الساعة 10.45 من مساء يوم الجمعة (أول من أمس) - على قتل طفله البالغ من العمر أربع سنوات، برصاص مسدسه انتقاما من زوجته، ثم انتحر بإطلاق رصاصة على رأسه.المشكلات الزوجية كانت القاسم المشترك بين الجريمتين المروعتين والمأساويتين، ومثلما كانت «قاتلة بلد الوليد» قد تعرضت لاكتئاب شديد في أعقاب انفصالها عن والد طفليها أدى بها إلى قتلهما، كان الأب القاتل هذه المرة قد انفصل قبل فترة عن زوجته. وكان الطفل الذي أثمر عنه ارتباطهما يعيش مع والده، بينما كانت الأم، التي تحمل الجنسية الروسية، تعمل في برشلونة. وبعدما كانت الأم تزور ابنها باستمرار، حصلت أخيرا من المحكمة على حق الوصاية على ابنها، فقررت أخذ الطفل معها إلى برشلونة، وهذا ما أزعج الزوج كثيرا لتعلقه الشديد بابنه.

أخت الزوج، كانت من اكتشف الجريمة وبادرت إلى إبلاغ رجال الأمن بها لدى دخولها المنزل. وفي روايتها للمحققين، قالت: «عند دخولي غرفة الطفل ظننت أنه كان نائما، ثم دخلت غرفة أخي فوجدته مطروحا على الأرض والدماء تسيل منه... فهرعت إلى الطفل لأتأكد مما إذا كان سالما، وإذا بي أجده مقتولا برصاصة في رأسه».