المطربة مايا تروي تفاصيل حادث مقتل المخرج يحيى سعادة

أثناء تصوير أغنية «ابن اليوزباشي» في تركيا

المخرج اللبناني الراحل يحيى سعادة («الشرق الأوسط») والمطربة مايا دياب (أ.ف.ب)
TT

روت المطربة اللبنانية مايا دياب تفاصيل حادث مقتل المخرج اللبناني يحيى سعادة في تركيا، مشيرة إلى أنها لا تزال مع زوجها وعدد من مساعديها في تركيا، انتظارا لإنهاء الإجراءات الرسمية، لنقل المخرج الراحل إلى بيروت لدفنه.

وقالت دياب في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من مدينة أزمير التركية مساء أول من أمس، إنه منذ وقوع الحادث عصر الجمعة «والأحداث تتسارع بصورة غير مفهومة، لكن هناك حالة من التفاهم والتعاون من جانب الشرطة التركية، ودعم كامل من القنصلية اللبنانية»، مشيرة إلى أن الأوراق تنتظر فقط توقيعها من الخارجية التركية، ليمكن بعدها نقل الجثمان، الذي لم يتحدد متى سينقل، إلى لبنان.

وروت المطربة الشابة تفاصيل الواقعة، قائلة إن الأغنية التي كان يتم تصويرها بعنوان «ابن اليوزباشي» كلمات أحمد ماضي، وألحان هيثم زياد، وتوزيع طوني سابا، وكان من المفترض تصويرها على مدار يومين تحدد لهما السبت والاثنين في محطة قطارات قديمة في مدينة أزمير. وأضافت «كنا الجمعة نقوم بمعاينة أماكن التصوير، استعدادا للبدء صباح السبت، واكتشف يحيى شريط كهرباء مكشوفا، حذر منه الجميع، لكنه كان يريد وضع كاميرا التصوير قريبا منه فقام ليعاينه بنفسه، بينما طلبت منه أخته أن ينتظر حتى تقوم هي بفصل الكهرباء عن المكان، لكنه لم ينتظر، وفي لحظات صعقته الكهرباء، ولم يستغرق الأمر بعدها إلا دقيقة واحدة ليغيب عن الحياة».

وقالت إن الأحداث كانت سريعة جدا، لدرجة أن أحدا منهم لم يدرك حقيقة ما حدث، خاصة أنها وأخته أصيبتا بانهيار عصبي حاد وأحضر لهما طبيب لإسعافهما. وأشارت دياب إلى أنها تعتبر يحيى سعادة أحد أهم مخرجي الفيديو كليب العرب قائلة: «كان كل مرة يفاجئ الجمهور بأفكاره وعطائه غير المحدود، لأنه كان موهبة متفجرة».

وقالت مصادر لبنانية إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عرض إرسال طائرته الخاصة لنقل الجثمان، لكن لم يصدر تصريح رسمي حول الأمر، ولم يتسن التأكد منه.

واستعدت عائلة وأصدقاء المخرج الراحل لاستقباله في مطار بيروت، فور تحديد موعد عودة جثمانه، الذي يعتقد أنه سيصل الساعة الحادية عشرة ليلا، ليصلى على جثمانه في كنيسة مار دومط زوق مكايل، اليوم الاثنين في الثالثة بعد الظهر، وتم الإعداد لجنازة لائقة يحضرها عدد كبير من الفنانين الذين عملوا معه، بينما دعت شقيقته إيمان كل محبيه وأصدقائه للذهاب إلى المطار، لانتظار وصول الجثمان، مشددة على ارتداء ملابس باللون الأبيض. وكان قد أعلن عصر أول من أمس الجمعة عن وفاة سعادة في مدينة أزمير التركية، جراء إصابته بصعقة كهربية شديدة أودت بحياته خلال التحضير لتصوير أغنية جديدة بطريقة الفيديو كليب.

وبين أشهر الكليبات التي أخرجها سعادة خلال السنوات الخمس الأخيرة «مكانه وين» لمريام فارس، و«خليني شوفك بالليل» لنجوى كرم، و«قلبي اسألوا» و«منى عينه» لنوال الزغبي، و«بياع الورد» لأمل حجازي، و«أنا طبعي كده» لنيكول سابا، و«عايزاك كده» لسمية الخشاب، و«مش قادرة أستنى» و«ياما ليالي» و«يا ابن الحلال» لهيفاء وهبي.