في محاولة لتأجيج إضراب سائقي الشاحنات، الذي أعلن وزير النقل المصري عن انتهائه مساء أول من أمس بعد أن استمر نحو 12 يوما متواصلة، قام أشخاص مسلحون لهم صلة بالإضراب بتوقيف عدد من الشاحنات على أحد الطرق السريعة وأجبروا سائقيها على مغادرتها قبل أن يقوموا بإشعال النيران فيها، آملين أن ينضم هؤلاء السائقون إلى الإضراب وإعادة بث الروح فيه مجددا.
وتلقت مديرية أمن محافظة كفر الشيخ (وسط دلتا مصر) عددا من البلاغات تفيد بقيام عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة آلية، ويستقلون سيارة نقل وأخرى خاصة، بتوقيف الشاحنات على الطريق الساحلي الدولي بالقرب من مدينة كفر الشيخ وإتلافها بإشعال النيران فيها. وتم تشكيل قوة أمنية قامت بضبط ثمانية من الجناة، وضبط بندقية آلية تحوي خزينتها 30 طلقة، والسيارتين المستخدمتين في ارتكاب الوقائع، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وبمواجهة المتهمين، أكدوا قيامهم بما هو منسوب إليهم، في محاولة لإذكاء نيران الإضراب مجددا والضغط على السائقين للمشاركة، وذلك بإتلاف الشاحنات كرسالة تحذيرية لكل السائقين.
وكان وزير النقل المصري المهندس علاء فهمي، أعلن في حوار مع أحد البرامج الفضائية المصرية مساء الأربعاء، عن انتهاء أزمة سائقي الشاحنات التي استمرت 12 يوما. وقال فهمي إن الإضراب انتهى عقب التوصل إلى حلول مع وزارة المالية، والتفاهم حول الأعباء الضريبية الجديدة التي فرضتها على السائقين في بيان صدر عن الوزارة، وتسبب في تفجر الأزمة. وأكد الوزير أن وزارة المالية استجابت لطلب وزارة النقل، وقامت بإلغاء البيان المنشور وتراجعت عن قرارها بعد أن تفهمت الوضع، ووعدت بإجراء مزيد من الدراسة في هذا السياق.