على مفتش الجمارك أن يتوقع وجود المواد الممنوعة في الأماكن التي قد لا تخطر على البال. فمن كان يتوقع وجود مواد مخدرة مخفية في بطاقة التهنئة، هذا ما قالته جمارك دبي لـ«الشرق الأوسط» بعد أن أحبط مفتشوها في أحد مراكز التفتيش محاولة تهريب مواد محظورة من مادتي الكوكايين والماريغوانا كانت مخبأة بعناية فائقة داخل طرود تحتوي على بطاقات تهنئة بعيد الميلاد (الكريسماس) والسنة الجديدة قادمة من بلد آسيوي إلى دبي.
وكشف عمر أحمد المهيري، مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي، تفاصيل العملية التي نجم عنها إحباط محاولة تهريب 1751 غراما من الكوكايين والماريغوانا، حيث اشتبه مفتشو الجمارك بالطرود المحتوية على بطاقات التهنئة، وعند المعاينة تبين وجود مادة عشبية اللون مخبأة بطريقة احترافية، وبالتنسيق مع إدارة الدعم الفني تبين أنها مادة مخدرة.
وقال المهيري إن المهربين لا يتورعون عن استغلال ما يمكنهم من أجل تحقيق أهدافهم المادية الرخيصة، مشيرا إلى أنه «رغم ذكاء بعض المهربين ولجوئهم إلى طرق مستحدثة في التهريب، فإن جمارك دبي هيأت مفتشيها لمثل هذه الأمور وذلك عن طريق إلحاقهم بدورات تدريبية تخصصية في مجال الاشتباه وفنيات التفتيش التي أهلتهم للتعامل مع هذه النوعية من المهربين بدرجة عالية من المهنية».
واعتادت جمارك دبي إحباط عمليات تهريب لمواد مخدرة، بوسائل غريبة ومعقدة، تبدأ من تهريبها في الأحشاء وحتى إخفائها في أماكن حساسة من الجسم.
يذكر أن عدد ضبطيات بطاقات التهنئة التي تمت خلال العام الحالي بلغت 39 ضبطية.