كيف يمكن للمرء أن يجعل قراراته بالنسبة للعام الجديد قابلة للتحقيق

على صاحب القرار أن يكون لديه الدافع إلى تنفيذه وليس بسبب ضغط خارجي

TT

من السهل أن يفكر المرء في قرارات يتخذها مع بداية العام الجديد، لكن قلة من الناس هم الذين ينجحون في تحقيقها.

وبالتالي هل معنى ذلك أنه ليس هناك أي فائدة من اتخاذها؟ الخبراء يعتقدون أن هناك فائدة؛ لأنه باتباع الأسلوب السليم من الممكن تغيير العادات القديمة.

تنفيذ أي قرار يتخذه الإنسان مع بدء العام الجديد يتوقف على مجموعة من العوامل. هذه العوامل تبدأ مع النية الأولى في اتخاذ قرار معين: إذ يحذر هانز فيرنر روكيرت، وهو عالم نفسي بالجامعة الحرة في برلين، من أن «مناخ حفلة رأس السنة هو أشبه بالسم بالنسبة لتحويل أي قرار إلى واقع. فالنيات الطيبة التي تتشكل أثناء الإفراط في الشراب يمكن أن تستند إلى جزء من الحقيقة، لكنها لن تتبلور في ذهن المرء، على الأرجح، أثناء الاحتفال برأس السنة».

كذلك ليس جيدا أن يتخذ القرار بناء على توقعات شخص آخر. إذ يقول روكيرت: «فرص تحقيق أي قرار تكون أكبر كثيرا لو كان الشخص صاحب القرار لديه الدافع إلى تنفيذه وليس بسبب ضغط خارجي. وأفضل طريقة لاتخاذ قرارات العام الجديد هو اتباع الأسلوب المنهجي بمعنى البدء في تقييم الموقف مثل الرغبة في إنقاص الوزن». إن ما يحتاجه المرء هو وضع خطة واقعية تحدد له عدد الكيلوغرامات التي يجب عليه إنقاصها من وزنه، وخلال فترة زمنية محددة.

إحدى القواعد الأساسية هي وضع أهداف واقعية، وإلا فسيواجه المرء الإحباط والفشل. ويقول هايكو شولز وهو خبير نفسي بشركة «تيكنيكر» للتأمين الصحي في هامبورغ: «إن ما يمكن أن تنجزه يتوقف على عزيمتك كما يتوقف أيضا على تقييم قدراتك بطريقة سليمة». واستطرد قائلا: «إنه من الصواب حقيقة وضع خطة لفترة نحو ستة شهور. ويجب على المرء تحديد هدف كبير في نهاية تلك الفترة، لكن يجب أن يكون هناك أهداف متوسطة يتم تنفيذها على مراحل كثيرة قبل بلوغ الهدف الكبير».