تظهر صورا لأسنان متحللة ورئتين مريضتين قاض أميركي يوقف وضع لافتات لمكافحة التدخين في نيويورك

TT

قال قاض أميركي أمس إن لافتات مكافحة التدخين في مدينة نيويورك التي تظهر صورا لأسنان متحللة ورئتين مريضتين ودماغ مدمر ستنتهك حرية التعبير لبائعي السجائر إذا عرضت، بحسب قوانين المدينة، ليمنح بذلك انتصارا قضائيا لشركات التبغ.

وقالت شركات «فيليب موريس» و«لوريلارد توباكو» و«آر جيه رينولدس توباكو»، إضافة إلى مجموعتين صغيرتين لتجارة التجزئة ومتجرين صغيرين، في الدعوى المقامة أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن، إن اللافتات تنتهك حقوق البائعين، حسب «رويترز».

وقال القاضي إن المدينة بوضعها الملصقات البشعة في موقع البيع تكون تجاوزت التفويض المخول لها، لأن الحكومة الاتحادية هي وحدها التي يحق لها فرض مثل هذه الضوابط على الترويج للسجائر. وقال القاضي الجزئي جيد راكوف في قراره «حتى تجار السلع المسببة للأمراض يحق لهم الحماية الكاملة وفق القانون.. من أجلنا ومن أجلهم على حد سواء».

واللافتات الثلاث المختلفة التي وضعتها إدارة الصحة بالمدينة وستبقى حتى آخر ديسمبر (كانون الأول)، تظهر رسوما للآثار الضارة التي يمكن أن يسببها التدخين للجسم، وتحمل رسائل مثل «التدخين يسبب تحلل الأسنان»، وتقدم رقم خط المساعدة بالمدينة للراغبين في الإقلاع عن التدخين.

وبعد إقامة الدعوى القضائية في يونيو (حزيران)، وافقت المدينة على أن توقف مؤقتا نشر اللافتات.

وقال نيكولاس كيابيتا، محامي المدينة الذي تولى القضية، في بيان «نشعر بخيبة الأمل لرفض المحكمة هذه المبادرة الصحية المهمة. ندرس القرار، ونبحث في الخيارات القانونية المتاحة أمامنا». وجعل مايكل بلومبرغ رئيسة بلدية نيويورك من مكافحة التدخين قضية شخصية. وفرض في عام 2003 حظرا على التدخين في الحانات والمطاعم قوبل بعاصفة من الاحتجاجات، لكنه أصبح مقبولا بشكل واسع منذ ذلك الحين. وفي سبتمبر (أيلول) أعلن عن خطط تنتظر الموافقة عليها لحظر التدخين في الحدائق والشواطئ وأماكن عامة أخرى مفتوحة.