محمد عبده يطرب جمهوره في قطر ويختتم المهرجان بسلطنته المعهودة

ختام مهرجان الدوحة للأغنية في قلعة بعلبك

TT

كعادته فنان العرب محمد عبده كان متجليا ويثبت بين الحين والآخر أنه سيد الطرب الخليجي، يتنقل بين الجديد والقديم بلسطنته المعهودة ليؤكد للجميع أن للطرب عنوانا هو «محمد عبده». في ليلة الختام لمهرجان الدوحة العاشر للأغنية، وبشعار «ع هوا لبنان»، كان ختامها المسك، وكانت مضيئة بالغناء الرائع في سهرة من سهرات العمر التي سيذكرها من حضرها في حياته، تحت ديكورات قلعة بعلبك اللبنانية الأثرية. فقد اختتم أمس مهرجان الدوحة لياليه الحالمة بصوت فنان العرب وأغانيه الساحرة وحضوره الهادئ والجميل، وبصوت الفنانة العربية لطيفة التي قدمت أمس أجمل ما عندها من الأغاني الجديدة جدا، والقديمة جدا، وما بينها.

السهرة بدأت مع لطيفة، التي قدّمت أغانيها الجميلة من مختلف اللهجات التي غنتها. وهي قدمت أغانيها المصرية وأغانيها اللبنانية التي قدمتها في ألبومها مع الفنان زياد الرحباني، وأبرزها «أمّن لي بيت مطرح منّك ساكن». كما قدّمت أغانيها القطرية التي سجلتها في ألبومها الخليجي الأخير، والكثير من الأغاني المصرية التي حققت في حينها الكثير من النجاحات. وقد استمتع الحضور كثيرا عندما سمعوها تعيد عليهم غناء «بحب ف غرامك» التي لحنها لها الموسيقار صلاح الشرنوبي، كما غنّت أغاني إماراتية ومنها أغنية «مملوح».. وقد كان الجمهور يتفاعل مع لطيفة بشكل جعلها تعبّر عن فرحتها بهذا الجوّ أكثر من مرّة.

ودخل الفنان السعودي محمد عبده كعادته منتشيا وملامح وجهه تدل على أنه مشتاق للسلطنة ومتعطش لجمهوره وعشاقه الخليجيين والعرب. فعلا فنان العرب أطرب الحضور بمواويله وفنه الأصيل، يكبر سنه ويزداد صوته حلاوة وجمالا. غنى محمد عبده حتى الصباح الباكر وجلس جمهوره صامتا مستمعا للطرب الأصيل، وهذا يدل على أن الجمهور دائما يبحث عن الطرب الهادف، ومن يشوه الأغنية في نظرهم لا يدوم. قدم فنان العرب روائعه القديمة والمعروفة، ومنها «ألفين هلا» و«يا صاح» و«شوفي يا عين الحنان» و«محرين بالخير» و«هذا المسا» و«اعترفلك» و«مغرورة» و«البعد طال» و«ما تمنيتك». واستكمل محمد عبده بعد أن توقف قرابة نصف الساعة «ردي سلامي» و«و«ما لي أراها» و«أقرب الناس» و«الوفا طبعي» و«نوى القلب» و«مرت علينا» و«الحبيب حبيب» و«قلبي ياللي»، واختتم سهرته والمهرجان بـ«يا مستجيب للداعي ولنا الله». وكانت اللجنة المنظمة قد اتفقت مع فنان العرب على تقديم أعمال قديمة لم تُغنَّ من قبل لتوثيقها لتلفزيون قطر.