فرنسي وضع منزله جائزة لحل لغز يأمل في جمع 600 ألف يورو

عليه أن يجمع 20 ألف متسابق إلكتروني قبل الحجز على البيت

TT

بعد ستة أشهر من مسابقة فريدة من نوعها على «الإنترنت»، فشل فرنسي أثقلته الديون في منح منزله، الذي يزيد ثمنه على نصف مليون دولار، جائزة لمن يحل لغز المسابقة. ويشعر صاحب البيت بالإحباط لأن عدد المشتركين في المسابقة لم يصل إلى 9 آلاف متسابق، بينما كان يأمل في اشتراك ضعف هذا العدد، على الأقل، لكي يحل مشكلته المالية.

خطرت الفكرة في بال ستيفان إغليكي، وهو رب أسرة من 3 أطفال وخبير بورصة سابق يبلغ من العمر 39 عاما، بعد أن أصيب بمرض أقعده عن العمل قبل ثلاث سنوات. ونظرا لأنه كان قد اشترى، في بلدة تقع جنوب باريس، منزلا مساحته 700 متر مربع بفضل قرض مصرفي، فقد وجد نفسه عاجزا عن تسديد أقساط البيت، وكذلك أقساط السيارة الجديدة. وأدرك إغليكي، وهو خبير في قطاع المال والاستثمار، أنه خاسر لا محالة في حال ترك للمصرف الدائن حق الحجز على البيت وبيعه لاسترجاع ما تبقى من القرض وفوائده، لأن البيت سيذهب بسعر بخس.

تفتق ذهن صاحب المشكلة عن حل رياضي يقوم على إطلاق موقع إلكتروني خاص بمسابقة يحصل الفائز فيها على البيت مقابل حل لغز بسيط معين، شرط أن يدفع 30 يورو كرسم اشتراك. وكان صاحب الفكرة يتوقع أن يسارع إلى الاشتراك في المسابقة 20 ألف متسابق، على الأقل، قبل حلول شهر فبراير (شباط) المقبل، آخر موعد لوضع البيت تحت الحجز. وفي حال نجحت الخطة، يحصل إغليكي على 600 ألف يورو، وهو مبلغ يزيد على ما بذمته من قروض ويتيح له الخروج من البيت دون خسارة تذكر، ويؤمن له ما يسمح ببدء حياة جديدة.

ورغم اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية بالفكرة، فإن العراقيل واجهتها منذ البداية. وقاطعت المؤسسة الخاصة بالصرف عبر الشبكة الإلكترونية موقع المسابقة، لأنها تصورتها احتيالا، واضطر إغليكي إلى المرور عبر مؤسسة ثانية، دون أن تنهال عليه الاشتراكات كما كان يتوقع. وقال صاحب المنزل المعرض للحجز، في أحد تصريحاته الأخيرة، إن لحظات من اليأس مرت عليه بحيث إنه كان لا يشعر أحيانا، بالدخول على الموقع لمعاينة المشتركين الجدد. كما فكر في الإضراب عن الطعام للفت أنظار الرأي العام إلى مشكلته وتحريض الناس على الاشتراك في المسابقة، لكن أقاربه صرفوه عن تلك الفكرة. وهو الآن يعيش على أمل وحيد: أن يكتمل عدد المتسابقين ويفوز أحدهم بالمنزل فلا يعود أحد يطلق عليه صفة «المستثمر الإلكتروني المحتال».