ألمانيا: الحكومة تؤكد أنه لم يصدر بيض مشتبه في سلامته لدول الجوار

قد يبدو موعد أعياد الفصح هذا العام بعيدا بعض الشيء، لأنه يحل في 21 أبريل (نيسان) المقبل، لكن الكشف عن كمية الأعلاف الملوثة التي قدمت للدجاج خلال الفترة الماضية يعني أن وصول البيض الملوث إلى معظم البيوت الألمانية في ذلك التاريخ أكثر من وارد.

الحكومة الألمانية كشفت أخيرا عن 3 آلاف طن من أعلاف الدجاج الملوثة بالديوكسين انتهت في مزارع للدجاج في ألمانيا. غيرا أن مصدرا حكوميا طمأن دول الجوار الأوروبي إلى أن الأعلاف لم تصدر إلى الخارج، ولم تخرج عن نطاق حقول الدجاج في 25 مزرعة ألمانية كبيرة لإنتاج البيض.

ويأتي هذا الرقم لتصحيح أرقام سابقة قدرت الأعلاف الملوثة التي التهمها الدجاج ببضعة مئات من الأطنان، ومن ثم 2700 طن، وصولا إلى الرقم الأخير 3 آلاف طن.

وعلم أنه حتى الآن تمكنت السلطات الألمانية من كشف 7 شحنات من الأعلاف الملوثة سلمت بين 12 نوفمبر (تشرين الثاني) و23 ديسمبر (كانون الأول) الماضيين إلى 25 مزرعة دجاج في 4 ولايات ألمانية. وأكد هذه المعلومات تقرير من وزارة الزراعة إلى اللجنة البرلمانية المشرفة على الشؤون الزراعية في البرلمان الألماني (البوندستاغ).

هذا، واتخذت السلطات الصحية الألمانية إجراءات متشددة في محاولة لتطويق الأزمة، وقال خبراء إن نسبة الديوكسين في البيض لا تزيد عن حد الخطر، لكن خوف المواطنين من البيض يزداد. وذكر صاحب أكثر من مخزن لبيع المواد الغذائية أنه يلاحظ عزوفا عن شراء البيض، مع توجه ملحوظ لشراء البيض من الأسواق الشعبية وأسواق بيع المواد الغذائية الطبيعية.

كذلك جرى، في إطار عملية تطويق الأزمة، إغلاق نحو ألف مزرعة وحقل لتربية الحيوانات في عدد من ولايات البلاد، وأعلنت وزارة حماية المستهلك أن الحظر شمل 8 ولايات يوم أمس الأربعاء.

وحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية فإن الشحوم الملوثة بالديوكسين تمزج مع الأعلاف بنسبة 2%، وهذا يعني أن كمية الأعلاف الملوثة قد تتراوح بين 30 و150 ألف طن. وما زالت الأرقام التي تتحدث عن كمية الأعلاف الملوثة، وكميات البيض الملوثة، وعدد المزارع التي تسلل إليها الديوكسين، وعدد الولايات المشمولة بالفضيحة، تتزايد مع كل نشرة إخبارية.