صحافية من أصل عربي تتقدم بشكوى ضد القناة الفرنسية الثانية

TT

رفعت صحافية عربية الأصل، تعمل في القناة التلفزيونية الثانية، دعوى قضائية ضد إدارة القناة لأنها استخدمت صورة لها في تقرير عن ارتفاع نسبة الأفارقة والمغاربيين بين الخارجين على القانون في فرنسا. ورفضت الصحافية الشابة التعويض الذي اقترحته عليها الإدارة ومقداره 1000 يورو لتسوية الأمر بشكل ودي.

كانت القناة قد بثت، أواخر الصيف الماضي، تقريرا في نشرة أخبار المساء عن كتاب كان قد صدر للباحث الاجتماعي هوغ لاغرانج، يشير إلى تزايد أعداد الشباب الذين ينتمون إلى «أقليات معينة»، أفريقية ومغاربية بشكل خاص، في أوساط الجنوح في فرنسا. وترافقا مع التعليق الصوتي، بثت القناة صورا لمجموعة من الشبان والشابات من ذوي البشرة السمراء، ممن لا علاقة لهم بالموضوع المطروح. وتبين، فيما بعد، أن محرر الخبر المصور استعان بصور لعاملين في القناة نفسها، كان قد جرى بثها في تحقيق سابق عن «ثراء التنوع الثقافي في فرنسا».

وطبعا، فوجئ أصحاب الصور بزجهم في تحقيق عن الجريمة والجنوح. وفي حين رفض بعضهم الاعتراض على ما جرى خشية أن يفقدوا فرص عملهم في القناة الرسمية، نشرت صحيفة «لوكانار أونشينيه» الانتقادية الشهيرة في عددها الصادر أمس أن صحافية من أصل مغاربي تعمل في القسم الثقافي، لم تكشف اسمها، قررت التقدم بشكوى ضد إدارة القناة التي استغلت صورتها، لا سيما أن قناة «تي في 5» الموجهة إلى الخارج أعادت بث التقرير قبل أن يوضع على الموقع الإلكتروني للقناة. كما سارع عدد من المواقع ذات التوجه العنصري والمقربة من حزب «الجبهة الوطنية» إلى تناقل التقرير المسيء للعرب والأفارقة.