الشركة المسؤولة عن تلوث الديوكسين في ألمانيا كانت تعلم بأمره منذ شهور

في تطور قد يؤدي لتوجيه تهم جرمية

TT

كشفت السلطات الألمانية النقاب أمس عن أن فضيحة تسرب مادة الديوكسين السامة إلى الأعلاف المستخدمة لإنتاج اللحم الحيواني والدواجن في إحدى الشركات تعود إلى فترة أطول مما كان يعتقد. ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن وزارة الزراعة المحلية في مدينة كيل، عاصمة ولاية شلزفيغ هولشتاين بأقصى شمال ألمانيا، أمس أن أحد المعاهد الخاصة رصد في مارس (آذار) الماضي ارتفاعا في نسبة الديوكسين في منتجات الشركة، وهي «هارليز أوند ينتسش»، التي كان عليها الإبلاغ عن الواقعة فورا.

ما ذكرته الوزارة أمس يؤكد صحة تقرير إخباري نشرته صحيفة «هانوفرشه آلغماينه تسايتونغ» الصادرة بشمال البلاد حول رصد معدلات مرتفعة من الديوكسين أثناء تفتيش أجري في إحدى الشركات خلال مارس الماضي.

وكانت هذه المعدلات تزيد لنسبة الضعفين عما هو مسموح به. وهذا ما حدا بوزيرة حماية المستهلك الألمانية إلزه آيغنر للقول في تصريح أدلت به أمس للوكالة: «إذا ثبتت صحة هذه الشكوك بأن الشركة المسؤولة كانت تعلم بهذا الأمر منذ عدة أشهر، ومع هذا لم تبلغ السلطات المحلية المختصة، فعندها تصبح المسألة مسألة تصرف غير مسؤول على الإطلاق وإجرامي بدرجة كبيرة». هذا، وكانت تداعيات فضيحة الديوكسين المتسرب إلى أعلاف الحيوانات في المزارع الألمانية قد اتسعت وامتدت إلى الدول الأوروبية، في أعقاب فرض السلطات الألمانية حظرا على أكثر من ألف مزرعة دواجن يمنعها من تصريف منتجاتها خشية وصول نسب مرتفعة من الديوكسين السام للأغذية.