في جراحة نادرة من نوعها في مصر، تمكن فريق طبي في معهد أورام جامعة أسيوط، من استئصال ورم من بطن سيدة بلغ وزنه 15 كيلوغراما. كانت البداية عندما شعرت وردة جمال (50 سنة) بآلام في البطن وضيق في التنفس، فاستشارت عددا من أطباء قريتها بمحافظة قنا في صعيد مصر، إلا أنهم لم يتعرفوا على حقيقة المشكلة. وبعدما عاودتها الآلام نصحها أطباء قريتها بالتوجه إلى مستشفى أسيوط الجامعي. وفي المستشفى تبين من خلال الفحوص الشعاعية وجود ورم، فجرى تحويلها إلى معهد الأورام بجامعة أسيوط.
قائد الفريق الطبي للجراحة الدكتور محمد أبو المجد، استشاري جراحة الأورام بجامعة أسيوط، قال: «تخيلنا في البداية أنه ورم عادي، خاصة أنه لا يلاحظ بالعين - ولم يظهر انتفاخ واضح ببطن المريضة - ولكن بعد استئصاله تبين أنه يمثل 30 في المائة من وزن المريضة الكلي، ذلك أن وزنها بعد استئصاله بلغ 48 كلغم». وتابع مفصلا: «تبين لنا بعد الفحوص التي أجريت للمريضة التي لم يسبق لها الزواج، وجود ورم كبير جدا في المبيض الأيمن يزن 15 كلغم، ووجود كمية كبيرة من (ماء الاستسقاء) في البطن بلغت 6 لترات، فجرى استئصال الورم الذي ولد معها منذ خمسين سنة مع المبيضين والرحم والزائدة الدودية في عملية جراحية استغرقت 6 ساعات». وكشف إبراهيم السيد أحد أقارب المريضة عن أن «تأخر اكتشاف الورم، يعود إلى طبيعة حال السيدات في القرى المصرية، إذ إنهن لا يذهبن إلى الطبيب إلا نادرا». وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إنه «عندما بدأت الآلام تعاود قريبته وبشكل مستمر، قصدت عددا من الأطباء في قريتها، إلا أنهم لم يستطيعوا تشخيص حالتها، ونصحوها بالتوجه إلى أسيوط، وهناك عرفنا بوجوده».