محاكمة معلق سياسي فرنسي بتهمة إطلاق آراء عنصرية

قال إن من حق الشرطة تفتيش العرب والسود وأرباب العمل رفض تشغيلهم

إريك زمور.. المعلق المثير للجدل في برنامج تلفزيوني
TT

تبدأ اليوم، أمام محكمة الجزاء في العاصمة الفرنسية باريس، محاكمة الصحافي والمعلق السياسي إريك زمور بتهمة القذف والتمييز العنصري، بسبب رأي كان قد أدلى به في برنامج تلفزيوني حواري يبث على القناة الفرنسية المشفرة «كانال بلوس». وجاءت العبارات المذكورة ضمن الفترة المسائية التي يمكن لجميع المشاهدين التقاط بث القناة خلالها، حتى من كان منهم غير مشترك فيها.

ففي حلقة جرى بثها، العام الماضي، من برنامج «تحية أيها الأرضيون» الذي يقدمه النجم تييري آرديسون ويتابعه ملايين المشاهدين، قال زمور إن «المهاجرين في فرنسا يتعرضون أكثر من غيرهم للتفتيش من دوريات الشرطة، لأن أغلب تجار المخدرات هم من السود والعرب.. إنها حقيقة واقعة». وكان إريك زمور قد تفوه، قبل ذلك، بعبارات مستفزة في برنامج آخر حين أعرب عن رأيه بأن من حق أصحاب العمل رفض تشغيل العرب والسود.

هذا، ورفعت عدة جمعيات فرنسية مناهضة للعنصرية شكوى قضائية ضد الصحافي المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة. وجاء في عريضة الاتهام أن زمور قد قرن الأصل الذي ينتمي إليه الأفراد بالخروج على القانون، وهو تمييز من النوع الذي يعاقب عليه القانون. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عن الصحافي المتهم أنه سيحضر بنفسه جلسة المحاكمة وسيطلب شهادة عدد من الشخصيات، بينهم كلود غوسكان، وهو نائب من الحزب اليميني الحاكم، والمعلق الصحافي إريك نولو، وكذلك روبير مينار الأمين العام السابق لمنظمة «مراسلون بلا حدود». وكان زمور قد أرسل، عقب الشكوى، رسالة مطولة إلى رئيس رابطة فرنسية مناهضة للعنصرية يعتذر فيها لكون عباراته أزعجت البعض، دون أن يقر بأنها تتضمن نفَسا عنصريا.