3 شرطيين للقبض على طفل أرمني في فرنسا

TT

تظاهر سكان بلدة لانجاك، وسط جنوب فرنسا، أمس، احتجاجا على «اعتقال» طفل في السادسة من عمره. وكان ثلاثة أفراد من الشرطة قد توجهوا إلى مدرسة البلدة لاقتياد فاسغين، التلميذ الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي، وإيداعه الحجز مع والده المتهم بارتكاب جنحة بسيطة. وشارك في المظاهرة ممثلون عن جمعيات محلية ونقابات وأعضاء فريق البلدة لكرة القدم، والكثير من آباء وأُمهات التلاميذ.

وعلى الرغم من أن رجال الشرطة حرصوا على الذهاب إلى المدرسة وهم يرتدون زيا مدنيا، واستدعوا الطفل من دون أن يلفتوا انتباه بقية التلاميذ، فقد استهجن المعلمون والأهالي تلك الخطوة، وتمنوا لو أن السلطات وجدت حلا أفضل لقضية التلميذ الأرمني الأصل فاسغين وعائلته التي صدر ضدها، أيضا، قرار بالترحيل من فرنسا بعد رفض طلب اللجوء الذي كانت قد تقدمت به.

بيد أن القرار الإداري كان قد صدر في الخريف الماضي من دون أن يأخذ طريقه إلى التطبيق. لكن دورية من الدرك ضبطت، مؤخرا، والد الطفل وهو يسرق وقودا من إحدى السيارات. ولدى تدقيق هويته تبين أنه لا يحمل رخصة شرعية للإقامة وتقررت إعادته إلى بلده. وعند نقل الأب وشريكة حياته إلى مركز للاحتجاز في مدينة نيم القريبة من المنطقة، تمهيدا للتسفير، طلبا أن يكون ولدهما معهما. وتضامن أهالي البلدة البالغ تعدادها 4 آلاف شخص، مع الأب البالغ من العمر 27 عاما ويعيش بينهم منذ ثلاث سنوات، خصوصا أنه محبوب بفضل نشاطه الرياضي الملحوظ في فريق كرة القدم المحلي، لأنه كان لاعبا محترفا في روسيا. وطوال سنوات وجود العائلة الأرمنية الصغيرة في البلدة تولى الفريق تأمين السكن لها.