محاكمة مدير سجن فرنسي للنساء لوقوعه في غرام سجينة

لم ينكر أنه كان يحابيها ويقدم لها الهدايا وقال إنه يخطط للارتباط بها

مدير السجن في صورة أرشيفية مع وزيرة الداخلية السابقة ميشيل آليو ماري (رويترز)
TT

«ياما في السجن مظاليم». لعل هذا هو لسان حال فلوران غونكالفيس، مدير سجن النساء في فرساي، غرب العاصمة الفرنسية باريس، بعد إحالته، أمس، على القضاء، بتهمة وقوعه في غرام إحدى السجينات. يؤخذ على المدير البالغ من العمر 41 سنة أنه ارتبط، خلال السنة الماضية، بعلاقة حميمة مع إيما، الشابة المحكومة بالحبس لتسع سنوات والتي تصغره بعشرين سنة. وزاد طين المدير العاشق بلة أن السجينة من أفراد «عصابة البرابرة»، وهو الاسم الذي أطلقته الصحافة على مجموعة من الجانحين اختطفوا موظفا في دكان لبيع الهواتف الجوالة، بدافع السرقة، ثم احتجزوه في مخبأ بضواحي باريس، لمدة ثلاثة أسابيع من عام 2006، حيث عذبوه تعذيبا أفضى إلى الموت. وكان دور إيما في الخطة استدراج المجني عليه إلى الفخ المنصوب له. وأثارت القضية، في حينها، ضجة كبرى وتحوّلت من محاكمة جنائية إلى جريمة عنصرية ضد السامية؛ لأن الضحية كان يهوديا.

أما «جريمة» الحب الرومانسية بين السجينة والسجّان فقد انكشفت في الخريف الماضي، أثناء عملية تفتيش إدارية عادية للسجن، حين شهدت عدة نزيلات بأن المدير يحابي واحدة منهن لأنها عشيقته. وتبين بعد التحقيق أن السجينة المقصودة كانت تتلقى منه هدايا ونقودا وبطاقات وشرائح إلكترونية لهاتفها الجوّال. لكنه لم يكن العاشق الوحيد، إذ أوقعت الشابة المحتجزة وراء القضبان في حبها أيضا أحد الحراس.

ولدى استجواب المدير والحارس والسجينة، لم ينكر الثلاثة التهم الموجهة لهم. ودافع مدير السجن عن نفسه بأنه يحب إيما وكان ينوي أن يرتبط بها أثناء تمتعها بإفراج مشروط قريبا، باعتبارها أمضت نصف محكوميتها. وبناء على اعترافه، أوقف عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، مع توقع صدور قرار قضائي بصرفه، نهائيا، من الخدمة في السجون.