وجبة من سمك «القراض» تودي بحياة شرطي مصري

وزارة الصحة حذرت من مخاطرها

TT

توفي شرطي مصري، وأصيب أربعة آخرون بالتسمم، ليلة الأربعاء، إثر تناولهم وجبة من سمك «القراض» السام، المعروف محليا بـ«سمك الأرنب»، داخل استراحتهم بمنطقة عرب المعمل في مدينة السويس، عند الطرف الجنوبي لقناة السويس.

جرى نقل المصابين إلى مستشفى السويس العام، بعد إصابتهم بحالة شديدة من الإعياء والتقيؤ، وهناك أعلن عن وفاة علي شوقي حمام (40 سنة)، وهو أمين شرطة بمباحث ميناء السويس، بعد فشل الجهود الطبية لإنقاذه، في حين نقل الأربعة الآخرون للعلاج في معهد السموم بالقاهرة.

بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين في السويس، أوضح أمس أن «القوانين المصرية تحظر صيد هذا النوع من الأسماك، وتحظر أيضا إخراجه من الموانئ، لاحتوائه على نسبة عالية من مادة (التترودوتوكسين) السامة القاتلة».

وأضاف أن «بعض هواة الصيد يصطادون سمكة (القراض) ويتولون أمر تنظيفها بأنفسهم، ونتيجة جهلهم بعملية التنظيف والتخلص من أماكن وجود السموم، قد يتعرضون للتسمم عند أكلها، وما لم يُعالج المتسمم على جناح السرعة، فإنه يواجه خطر الموت».

من جهة ثانية، ذكر الدكتور سعد زكريا، رئيس قسم علوم البحار في جامعة قناة السويس، أن التجارب التي أجرتها الجامعة، أكدت أن أكثر من 50 في المائة من أسماك «القراض» فيها تركيزات عالية من السموم.

وتؤكد البيانات تسجيل حالات وفاة كثيرة بين بعض مواطني محافظة السويس، بسبب تناول لحوم أسماك (القراض) الموجودة بكثرة في البحر الأحمر». وتابع أن سمك القراض «يتسبب بأمراض خطيرة، أبرزها الشلل التام والفشل الكلوي والكبدي، وتظهر الآثار الجانبية، كالإغماء والغيبوبة وارتفاع درجة الحرارة، على صحة الإنسان فور تناول لحمه. ويكون أكثر خطورة على مرضى ضغط الدم والسكري والقلب».

وللعلم، فإن سمكة «القراض» تعرف بحجم رأسها الكبير، الذي يمثل ثلث حجم جسمها، ولون بطنها الأبيض، وجلدها الأسود المنقط. ويتراوح متوسط وزنها ما بين 2 إلى 4 كيلوغرامات، وطولها ما بين 50 إلى 75 سنتيمترا، وتوجد المادة السامة في جميع أجزاء الجسم باستثناء اللحم.