على طريقة الأفلام الدرامية، وبعدما حبس أهالي إحدى القرى التابعة لمنطقة حائل، بشمال المملكة العربية السعودية، أنفاسهم قرابة خمسة أشهر، أنهى راعي أغنام فصول قصة البحث عن رجل ثمانيني أعلنت عائلته أنه اختفى وفقدت آثاره. فبعد نحو خمسة أشهر من البحث المتواصل والمشترك بين مواطنين والجهات المعنية، عثر على جثة الثمانيني المفقود في إحدى المغارات بمنطقة حرة الشاقة بين منطقة حائل والمدينة المنورة، صباح أمس الأربعاء.
كان راعي الأغنام قد اكتشف جثة المسن المفقود، أثناء رعيه ماشيته، حيث قد لفت انتباهه شيء غريب عند مدخل إحدى المغارات. وبعد أن داخله شيء من الخوف، اقترب منه ليكتشف أنه جثة. وعندما بادر على الفور إلى إبلاغ مكفوليه بالأمر، وهم بدورهم أخطروا الأجهزة الأمنية التي عاينت الموقع، وبعد إجراء التحريات اللازمة تبين أن الجثة تعود للمواطن الثمانيني الذي كان قد فقد في شهر رمضان الماضي. التحقيقات في القضية لا تزال جارية لمعرفة ظروف الوفاة وتاريخها، وذلك بعد معاينة الجثة من قبل الطبيب الشرعي، ولقد أشار مصدر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن حيوانات مفترسة نهشت أجزاء من الجثة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان مقتل عائلة مكونة من 5 أفراد تاهت في صحراء النفود الكبرى بين منطقتي حائل والجوف في منتصف عام 2007م، في قيظ الصيف، وتعطلت مركبتهم ذات الدفع الرباعي. وبعد أكثر من شهر، عثر على جثث الأطفال والزوجة وقد تحللت أجزاء منها. وبعد أكثر من سنتين في عام 2009، عثر على جثة الأب المتحللة ولم يتبق منها سوى العظام قرب إحدى أشجار الغضا المنتشرة في تلك المنطقة.