مقتل شاب إثر سقوطه من الطابق الـ 13 بالإسكندرية

ظن البعض أنه يكرر تجربة البوعزيزي

TT

أثار سقوط عامل فني لتركيب أطباق استقبال البث الفضائي (الدِش) من الدور الثالث عشر في عقار مجاور لإحدى المدارس الابتدائية في مدينة الإسكندرية المصرية، داخل فناء المدرسة، حالة من الذعر والفزع بين التلاميذ. فقد سادت المدرسة حالة من الفوضى إثر سماع صوت ارتطام عنيف بأرض الفناء، ومن ثم خروج التلاميذ ليصدموا برؤية جثة الشاب الذي توفي على الفور جراء اصطدامه بالأرض. وعلى الأثر اتصلت إدارة المدرسة بالشرطة، وأنهت اليوم الدراسي باكرا وصرفت التلاميذ إلى منازلهم.

في بادئ الأمر ظن عدد من المدرسين أن الشاب أقدم على الانتحار، بعدما تكررت ظاهرة محاولات شبان مصريين في القاهرة والإسكندرية الانتحار احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية، مستنسخين تجربة الشاب التونسي محمد البوعزيزي، مفجر الانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. فعلى غرار البوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية في بلاده، كانت مدينة الإسكندرية قد شهدت وفاة أول مواطن مصري متأثرا بحروقه البالغة بعد إضرامه النار في نفسه.

إلى ذلك، تبين من التحريات التي أجراها ضباط قسم شرطة المنتزه في الإسكندرية أن الشاب القتيل اسمه بنيامين جمعة بباوي (17 سنة)، وهو مقيم في حي سيدي بشر، وأنه أثناء عمله بإصلاح وضبط طبق الاستقبال الخاص بوالده - حارس العقار الذي سقط من فوقه - بأعلى سطح العقار بالدور الثالث عشر انزلقت قدماه من فوق السور وهوى ليسقط داخل فناء المدرسة المجاورة ويلقى حتفه على الفور.