خلال الساعات الـ24 الماضية ضربت ثلاث هزات أرضية خفيفة مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، مما أثار رعب السكان المحليين، لأنها المرة الأولى التي تتعرض المحافظة لمثل هذه الهزات في أوقات متقاربة، غير أن مصدرا مسؤولا في هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي في الإقليم أكد أن «الهزات الثلاث توابع زلزالية، ودرجاتها المتتابعة تؤكد أنها تسير نحو الانتهاء، ولا خوف من حدوث زلزال عنيف».
وكانت السليمانية قد تعرضت في الساعة 7:47 من مساء أول من أمس إلى هزة أرضية بقوة 3.4 حسب مقياس ريختر. وضربت الثانية المدينة صباح أمس (الخميس) في الساعة 5:51 بقوة 3.3 درجة، وتلتها الهزة الثالثة، وقدرت قوتها بـ3.1 في الساعة 11:42 من ظهر أمس، ولم تسفر أي من الهزات الثلاث عن خسائر مادية أو بشرية، لكن تتابعها آثار مخاوف السكان المحليين، لا سيما أن عددا من الزلازل والهزات العنيفة سبق أن ضرب مدنا إيرانية على الجانب الآخر من الحدود.
حسن وهاب، الخبير في هيئة الأنواء الجوية ورصد الزلازل في كردستان العراق، ذكر لـ«الشرق الأوسط» لدى استيضاحه الأمر أن «السليمانية تقع ضمن امتدادات المناطق الزلزالية الإيرانية، وما حدث فيها خلال اليومين السابقين كان ناجما عن حدوث ضغوط وتشققات في عمق الأرض بالمنطقة، إلا أن الهزات الثلاث تندرج في إطار توابع الهزات الأرضية، وعادة تأتي هذه التوابع، سواء قبل حدوث الهزات الكبيرة أو بعدها، ولكن بقراءة درجات الهزات الثلاث التي ضربت السليمانية بالتتابع خلال اليومين المنصرمين نستنتج أنه لا خوف من حدوث هزات كبيرة وعنيفة، لأن ما حدث في السليمانية كان من توابع ما بعد حدوث الهزة وليس قبلها، بدليل أن الهزة الأولى التي ضربت المدينة كانت بدرجة 3.4 ثم انحدرت الدرجة إلى 3.3 ثم 3.1، وهذا الانخفاض التدريجي في قوة الهزات دليل على خفوتها وانتهاء خطرها».