نسبة الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون في إيطاليا هي الأعلى على مستوى أوروبا

الوضع أكثر سوءا في جنوب البلاد

TT

أفاد مكتب الإحصاء الوطني في إيطاليا أمس بأن واحدا من بين كل خمسة شبان، أي أكثر من مليوني شاب، لا يدرسون ولا يعملون، وهي أعلى نسبة من نوعها في دول الاتحاد الأوروبي.

وكالة «رويترز» نقلت عن المكتب أن 21.2 في المائة من الإيطاليين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة ينتمون فعليا إلى قطاع خامل غير منتج، لأنهم لا يتعلمون ولا يتدربون ولا يعملون، وهذه النسبة للشباب الخامل تقترب من ضعفي النسبة المسجلة في ألمانيا.

وأوضح المكتب، خلال تقريره الإحصائي، أن هذه الأرقام تخص عام 2009، وسجلت ارتفاعات عن أرقام 2008 السابق عليه، حيث بلغت النسبة 19.2 في المائة، مما يعكس تصاعد البطالة في صفوف الشباب بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها محليا. وفي تعليق على هذه الأرقام قالت ليندا لاورا ساباديني، المديرة المركزية في مكتب الإحصاء الوطني الإيطالي، إن «نسبة 80 في المائة من الانخفاض في أعداد الوظائف كانت في قطاع الشباب.. إنه القطاع الذي تضرر أكثر من غيره بالكساد». واستطردت: «هذا أمر مثير للقلق، لأنه من شأنه أن يؤدي إلى عزلة اجتماعية، فكلما طال على هؤلاء الشباب الوقت الذي لا يدرسون أو يعملون فيه صعبت عليهم العودة إلى الدراسة أو الحصول على وظيفة».

من ناحية ثانية، يتبين من الأرقام المعلنة، أن نسبة الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون في مناطق جنوب إيطاليا الفقيرة، أعلى من النسب المسجلة في الشمال الصناعي الغني، وترتفع في بعض مناطق الجنوب إلى قرب 30 في المائة.