النيابة الألمانية تحقق في قضايا إرغام قاصرين على مغادرة القطارات

بعدما غدا تكرار الأمر ظاهرة خطيرة

TT

رغم البرد القارس، والمساء المبكر في عز فصل الشتاء الألماني القاسي، أرغم قاطع تذاكر قطارات فتاتين (14 سنة) على مغادرة القطار قرب مدينة بيرنبورغ الصغيرة في ولاية سكسونيا انهالت، بألمانيا الشرقية سابقا، لأنهما لم تحملا بطاقتي سفر «صالحتين». وعندها اضطرت الفتاتان الصغيرتان لقطع عدة كيلومترات مشيا على الأقدام وصولا إلى مدينتهما. والد إحدى الفتاتين لم يسكت على هذا التصرف، بل رفع دعوى قضائية ضد قاطع التذاكر بتهمة إلحاق الضرر الجسدي والنفسي بالفتاتين. وبسبب تكرر قضايا إرغام القاصرين على مغادرة القطارات خلال العامين الأخيرين قررت النيابة العامة في مدينة ماغدبورغ، عاصمة الولاية، فتح تحقيق في دوافع قاطعي التذاكر وأسباب تصرفهم القاسي تجاه القاصرين.

المشكلة وراء الدعوى القضائية هي أن كلارا وصديقتها زابينا ركبتا القطار لأول مرة بمفردهما، وبدعم من الأهل، بغية التسوق في ماغدبورغ، وكانتا تحملان بطاقتين صالحتين. لكنهما نسيتا دمغ البطاقتين في طريق العودة. وبعدما أنزلهما قاطع التذاكر من القطار رفضت الفتاتان عرض أحد الرجال لنقلهما بسيارته إلى بيرنبورغ خشية التعرض للاعتداء، وقطعتا فعلا مسافة 17 كم مشيا على الأقدام، إلى أن التقيتا بأم كلارا وهي تبحث عنهما بسيارتها على الطريق.

ناطق باسم هيئة السكك الحديدية أفاد بأن الدائرة ستحقق بدورها مع قاطع التذاكر الذي أرغم الفتاتين على النزول. وأكد الناطق وجود تعليمات مشددة تمنع قاطعي التذاكر من طرد القاصرين من القطارات، وكان الأحرى به الاكتفاء بدمغ التذكرتين للفتاتين أو تحرير غرامة لهما.

ومما يذكر أنه في يناير (كانون الثاني) 2010 أرغم قاطع تذاكر فتاة عمرها 16 سنة على النزول 3 محطات قبل برلين، في درجة 15 مئوية تحت الصفر، لأن التذكرة التي قطعتها كانت تنقص بمقدار يوروهين عن السعر المحدد.