لص بقناع الرئيس الأميركي يسطو للمرة السادسة على بنوك النمسا

ظريف مثله.. يعتذر ويشكر ويودع بكل أدب وبلغة ألمانية طليقة

TT

نعم، إنه الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولكن هل يتحدث أوباما اللغة الألمانية وبهذه الطلاقة؟ دخل كلمحة، ولم يكن هناك صفوف في البنك، وكان بمفرده، وبطول قامة الرئيس أوباما، بل إنه ظريف مثله، كما وصفه من شاهده، إذ اعتذر وشكر وودع بكل أدب وذوق.

وقبل أن يستوعب الصراف، الذي كان يحكي للشرطة عما دار قائلا: «حقيقة لم أستدرك متيقنا أنه ليس أوباما حتى بعد أن أشهر سلاحا وبلغة ألمانية واضحة النبرات بلهجة أهل فيينا أمرني أن أسلمه كل ما بعهدتي من أموال، وما أن تسلمها حتى كان قد اختفى في غمضة عين».

ويمضي مواصلا حكايته وكأنه يحاول إيجاد عذر «ذلك رغم أنني تداركت الأمر محاولا استيعاب ما جرى متنبها للضغط على جرس الإنذار.. ما زلت أتساءل كيف حدث ما حدث وكأنني عايشت لقطة من فيلم سينمائي بالحركة السريعة».

شرطة العاصمة النمساوية فيينا لا تقل حيرة عن ذلك الصراف، وغيره 5 آخرون حكوا حكايات متشابهة لتجارب مرت بهم. فهذه سادس مرة تتم فيها عملية سطو بهذا الأسلوب ومن ذات اللص منذ عام 2008 حيث يدخل رجل أنيق مقنع بقناع جيد الصنع على هيئة الرئيس أوباما إلى فرع من الأفرع الصغيرة لبنك النمسا الوطني ويطلب ما بالخزانة ثم وبذات السرعة يختفي مكتفيا بما كان فيها لحظة هجومه.

ووفقا لحديث أدلى به ماركوس ميلهنر الناطق باسم الشرطة لوسائل الإعلام صباح أمس، فإن ذلك المبلغ عادة لا يكون كبيرا بعد أن صدرت أوامر ألا يحتفظ الصرافون بأموال ضخمة خشية حوادث كهذه، مضيفا أنهم وحتى اللحظة يملكون لهذا اللص عشرات الصور التي تسجلها كاميرات المراقبة بالبنوك التي سطا عليها لكنهم ورغم ذلك لا يعرفون عنه شيئا غير أنه يتحدث لغة البلاد، وأنه أنيق جدا، ويمتلك قناعا جيد الصنع يحمل ملامح الرئيس أوباما.