تقويم فرنسي دعائي يصور ساركوزي فاقدا للبصر

أصدره اتحاد المكفوفين في فرنسا لتوعية الناس بمعاناة المعاقين

TT

يثير تقويم للسنة الحالية أصدره اتحاد المكفوفين في فرنسا لغطا إعلاميا، لأنه يستعير صور عدد من الشخصيات الشهيرة ويتلاعب بها، للإيحاء بأن أصحابها من فاقدي البصر. ويحمل التقويم عبارة تقول: «من يجب أن تكون اليوم لكي منظورا بشكل جيد؟».

ومن بين الشخصيات المختارة للظهور في التقويم عدد من السياسيين، وعلى رأسهم الرئيس نيكولا ساركوزي. وهناك صور للمرشحة الاشتراكية المحتملة للرئاسة، سيغولين روايال، ورئيس صندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس خان، بالإضافة إلى الممثلين جيرار ديبارديو وجمال دبوز، والرياضي زين الدين زيدان.

ودافع اتحاد المكفوفين عن تقويمه المثير للاستفزاز بأن الهدف لم يكن إزعاج الشخصيات الواردة صورها فيه. وجاء في بيان أصدره، أمس، أن دعم قضايا المكفوفين، والمعاقين عموما، يحتاج إلى لفت انتباه الجمهور إلى معاناتهم، لا سيما أن عددهم في فرنسا يصل إلى مليون ونصف المليون مكفوف وضعيف البصر.

وأشار البيان إلى أن 15 في المائة، فحسب، من الأماكن العامة، مجهزة لاستقبالهم، وبهذه الوتيرة فإنه من المستحيل بلوغ نسبة المائة في المائة مع حلول عام 2015، وهو الهدف الذي كان قد صدر، قبل 5 سنوات، قانون لتحقيقه.

وقام مصممو التقويم بتحوير صور الشخصيات المذكورة من دون الحصول على إذن مسبق من أصحابها. وحسب مسؤول في الاتحاد، فإن الاتصال بهؤلاء المشاهير وطلب الموافقة منهم كان سيستغرق وقتا طويلا، وكثير منهم لم يردوا على اتصالات ورسائل اتحاد المكفوفين.

وأضاف المصدر أن التقويم ليس للبيع، ولا أرباح ستُجنى من وراء توزيعه، لذلك فإن الاتحاد يعرب عن أسفه إذا كان أحد المشاهير المعنيين قد شعر بالضيق لاستخدام صورته والتعرض لسلامته الشكلية. أما إذا قرر أحدهم ملاحقة اتحاد المكفوفين أمام القضاء فإن هذا هو ما يتمناه القائمون على إصدار التقويم، لأن القضية ستؤمن دعاية مجانية لاتحادهم.

يذكر أن 4 آلاف نسخة من التقويم أخذت طريقها للتوزيع على أعضاء البرلمان، كما تم إرسال نسخ إلى كل الشخصيات الظاهرة فيها مع رسالة بتوقيع رئيس اتحاد المكفوفين، يشرح فيها الحملة الإعلانية ويشكرهم على المساهمة فيها، ولو من دون علمهم المسبق. ويمكن للأفراد الذين يتبرعون للاتحاد الحصول على نسخ منها.