لا سموم ألمانية لغرف الإعدام الأميركية

«ثيوبنتال» ينتج لاستخدامه في التخدير

TT

تعاني سجون الولايات المتحدة منذ أشهر من نقص في السموم السريعة التي تستخدم في إعدام المحكومين، لذا فقد وجهت طلباتها حاليا إلى الشركات الألمانية بغية الحصول على كميات من سم «ثيوبنتال».

ولسبب وصفه وزير الصحة الألماني فيليب روزلر بالأخلاقي، اتفقت الشركات والحكومة الألمانية ونقابة الأطباء على الامتناع عن تزويد الأميركان بالسم. وعمم الوزير التماسا على شركات إنتاج الأدوية يدعوها فيه لمقاطعة الطلبات الأميركية.

المتحدث باسم شركة «نيكوميد» الألمانية المتخصصة في إنتاج العقاقير، وخصوصا مواد التخدير، قال إن شركته تستجيب لطلب الوزير. وأكد يورجن شنايدر أن «نيكوميد» تنتج سم نترات ثيوبنتال بنسبة مخففة بغية استخدامه في التخدير أثناء العمليات الجراحية التي هدفها إنقاذ حياة البشر، فهي تنتجه كعقار «للحياة» وليس عقارا للموت. وهدد شنايدر كافة المستشفيات والعيادات الألمانية التي تشتري العقار من «نيكوميد» بالمقاطعة وبالمحاكم إذا ثبت لها أنها تبيع السم خلسة إلى السلطات الأميركية.

أزمة سموم الموت في الولايات المتحدة بدأت قبل عام حينما أعلنت شركة «هوسبيرا» في ولاية إيلينوي، التي تحتكر صناعة سم «ثيوبنتال»، عن وقف الإنتاج في العام الماضي. وتراجعت الشركة بعدها عن قرارها بضغط من الولايات الأميركية التي تقر عقوبة الإعدام بالسم. وقررت الشركة معاودة الإنتاج بدءا من عام 2011 بعد أن أحالته إلى فرع صغير في مدينة قرب ميلانو الإيطالية، إلا أن السلطات الإيطالية طالبت الشركة بتوقيع تعهد يقضي بعدم استخدام السم في تنفيذ أحكام الإعدام، وهو ما امتنعت الشركة عنه.

تقر حكومة الإعدام في الولايات المتحدة 33 ولاية، وتفضل معظم هذه الولايات حقنة سم ثيوبنتال على الطرق الأخرى. وتم في العام الماضي إعدام 42 سجينا في الولايات المتحدة بالسم.