إحباط محاولات لسرقة قطع أثرية في الكرنك والإسماعيلية

معهد الآثار الألماني يوقف حفرياته في مصر

TT

أكدت متحدثة باسم معهد الآثار الألماني أن علماء المعهد أوقفوا عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار في مصر مؤقتا بسبب الاضطرابات الحالية في مصر في خبر نقلته وكالة الانباء الالمانية أمس. وأشارت المتحدثة أمس في برلين إلى أن علماء المعهد غير متواجدين في الوقت الحالي في الأقصر وأسوان وأن فرع المعهد في القاهرة شدد إجراءاته الأمنية تحسبا من التعرض لعمليات النهب والتخريب وأن هناك حراسة أمنية للمعهد على مدى 24 ساعة.

يشار إلى أن هناك ثمانية موظفين يعملون بشكل ثابت لدى المعهد في القاهرة بالإضافة إلى نحو 30 عالم آثار في الوقت الحالي في مصر. ولجأ العديد من الخبراء الألمان في مصر لحماية أنفسهم من خلال العيش بشكل جماعي في شقة أحدهم.

من جانب آخر نقلت وكالة رويترز عن علماء اثار وعمال مخازن في الاسماعيلية ان لصوصا نهبوا عددا من المخازن التي تضم أعمالا فنية أثرية وانهم سرقوا وأضروا ببعضها.

ونقلت الوكالة عن مصدر في شرطة السياحة قوله ان مجموعة من اللصوص هاجموا مخزنا في متحف القنطرة القريب من مدينة الاسماعيلية والذي يضم 300 قطعة تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.

وقال عامل في المخزن ان اللصوص قالوا انهم كانوا يبحثون عن الذهب. وقال العامل لهم انه لا يوجد ذهب لكنهم مضوا في نهب المخزن وحطموا بعض القطع واستولوا على أخرى.

كما ذكر عالم اثار أن مخازن قريبة من أهرامات سقارة وأبوصير نهبت أيضا قائلا ان «حراسا وقرويين نجحوا في صد عصابات اللصوص في اماكن اخرى». وفي الأقصر أحبطت فرق الحماية الشعبية عملية سطو قام بها مجموعة من اللصوص على معابد الكرنك. وألقى أهالي منطقة الكرنك الغنية بالآثار القبض على خمسة من اللصوص داخل المعابد التي تعد أكبر معابد مصر والعالم، فيما فر آخرون مستغلين حالة الظلام الدامس بداخل المعابد وذلك حسب ما بثته وكالة الانباء الالمانية أمس. كما تمكن الأهالي من ضبط إحدى السيارات التي استخدمها اللصوص. من جانبه، أكد المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا منصور بريك سلامة آثار الكرنك وعدم تمكن اللصوص من الاستيلاء على أي قطعة أثرية. وقالت هدى خليل، النائبة المستقلة بمجلس الشعب المصري، إنها ستتقدم ببيان عاجل أمام مجلس الشعب حول «رفض» مسؤولي التلفزيون المصري بث استغاثة أهالي الكرنك وتحذيرهم من تعرض معابد الكرنك للسطو وطلبهم لدعم من قوات الجيش، مشيرة إلى تلقيها «سيلا من الشتائم» من أحد مسؤولي التلفزيون عقابا لها على مناشدتها لهم إذاعة استغاثة أهالي الكرنك الذين يتولون حماية آثار المنطقة.

وعم الهدوء أرجاء المحافظة امس الاثنين بعد أن أعادت الشرطة انتشارها في كل المواقع، فيما تقوم فرق الحماية الشعبية التي شكلها أهالي العوامية والكرنك والضبعية واليعيرات والمدامود والجبل حراسة المنشآت الحيوية بجانب الشرطة والجيش.