تجدد الدعاوى القضائية في ألمانيا حول ببغاء الإعلان «اللورد بايرون»

رغم صدور الحكم حول ملكيته

TT

كسب ببغاء الإعلان «اللورد بايرون» سمعة كبيرة داخل ألمانيا من خلال ظهوره في الإعلانات التي تدعو إلى حماية غابات البرازيل، لكنه اكتسب شهرة عالمية منذ ظهوره في إعلان مع أميرة السويد الحسناء فيكتوريا. «اللورد بايرون» ظهر في الإعلان المذكور على كتف الأميرة وهي تقبله وتدعو إلى حماية بيئة غابات الأمازون وحيواناتها من الانقراض. ومنذ ذلك اليوم ارتفعت أسعار الببغاء، الآتي من غابات البرازيل، إلى 10 آلاف يورو لكل دقيقة تصوير. غير أن المشكلة بدأت عندما اضطر صاحب الببغاء الأصلي هانز - هينريك. ج (40 سنة) لدخول المستشفى لفترة طويلة، وسلم الطير إلى أخته في مدينة دوسلدورف لكي تعتني به. ولأن الأخت لم تكن تملك المال والوقت الكافيين لرعاية الببغاء، قررت أن تسلمه بدورها إلى طبيبة بيطرية تعمل في المدينة ذاتها.

وقبل ستة أشهر خرج هينريك من المستشفى وطالب باستعادة ببغائه، لكن الطبيبة البيطرية رفضت طلبه بحجة أنها أخذته من الأخت كهدية. كما طالبت الطبيبة صاحب الببغاء بدفع تعويضات عن إسكانه وإطعامه وعلاجه في حالة القبول بالتخلي عنه. آخر المستجدات في القضية الآن أن محكمة دوسلدورف حكمت بإعادة الطير إلى صاحبه هانز - هينريك. ج، ولكن مع تكليف الأخير بدفع تعويضات الرعاية والسكن للطبيبة البيطرية، وذلك لأن الأخيرة عجزت عن تقديم أي دليل مادي على أن الأخت قدمته هدية لها. كما شهدت الأخت بأنها لم تهدِ الطير للبيطرية بل اكتفت بطلب رعايته.

من ناحية ثانية، ادعت الطبيبة أن «اللورد بايرون» (11 سنة) وافاه الأجل قبل صدور الحكم، وأنها أحرقت جسده في محرقة مارتن تيباس، وأحضرت 500 غرام من الرماد بحجة أنه رماد الببغاء.

غير أن صاحب الببغاء رفض تصديق قصة موت طيره وطالب النيابة العامة بالتحقيق في الموضوع. وقال هانز – هينريك. ج. أن «اللورد بايرون» أصغر بكثير من أن يخلف نصف كيلو من الرماد، وقال إن الرماد يعود إلى حيوان آخر، وبالتالي فهو يطالب بفحص الرماد للتأكد من أنهه يعود إلى طائره وليس إلى كائن آخر. يذكر أن أثرياء الألمان يحرقون حيواناتهم الأليفة والشهيرة في محرقة مارتن تيباس بهدف الاحتفاظ بالرماد. وكان آخر حيوان شهير عالميا قد أحرق في هذه المؤسسة الأخطبوط العراف «بول» الذي تنبأ بفوز منتخب إسبانيا بكاس العالم لكرة القدم 2010.