تحسنت فرص مدينة كيرنز الأسترالية خلال الساعات القليلة الماضية في النجاة من أسوأ مراحل الإعصار «ياسي» الذي بدأ صباح أمس في اجتياح شمال ولاية كوينزلاند، على الساحل الشمالي لأستراليا.
وكالات الأنباء، ومنها «د.ب.أ»، نقلت أمس عن فال شير، عمدة كيرنز التي يقصدها السواح عادة لزيارة الحاجز المرجاني العظيم، القول أمس، «من المرجح وقوع خسائر أقل مما كان متوقعا.. فقد هبت الرياح لكنها ليست في المستوى المتوقع سابقا».
الجدير بالذكر، أن كيرنز البالغ عدد سكانها نحو 122 ألف نسمة الواقعة على بعد 1700 كلم إلى الشمال من مدينة عاصمة ولاية كوينزلاند وثالث كبرى مدن أستراليا، كانت حتى أول من أمس على خط السير المباشر المرتقب للإعصار «ياسي»، غير أن الإعصار الذي يعد أقوى إعصار يضرب أستراليا منذ عام 1918 يتجه الآن لعبور ساحل إنسفيل على مسافة 70 كلم إلى الجنوب. هذا، وكانت حالة من القلق الشديد قد لفّت كيرنز والمناطق المحيطة بها في شمال كوينزلاند. وبادرت السلطات التي وضعت هيئاتها الإغاثية في حالة تأهب قصوى إلى تنظيم عملية إجلاء للأهالي في أماكن عدة من المدينة وما حولها. ويأتي هبوب هذا الإعصار على ولاية كوينزلاند، الشهيرة بمرافقها السياحية المدارية والاستوائية، بعيد انحسار مياه الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مناطق واسعة من جنوب شرقي الولاية خلال الشهرين الأخيرين.