هواة قيادة السيارات على الكومبيوتر أخطر من باقي السائقين

في دراسة أجرتها شركة ألمانية لصناعة الإطارات

TT

تقول دراسة مسحية أجرتها شركة «كونتيننتال» الألمانية العالمية المتخصصة بإنتاج إطارات السيارات، إن ممارسي قيادة السيارات على أجهزة الكومبيوتر والفيديو هم من أسوأ وأخطر السائقين. ورأت الدراسة أن هواة لعبة «غراند ثيفت أوتو»، كمثل، ينقلون مجازفاتهم ومناوراتهم الخطرة من العالم الافتراضي في الكومبيوتر إلى العالم الحقيقي. وكشفت أن محبي هذه الألعاب، وخصوصا ألعاب سباق السيارات على الكومبيوتر، هم نفسيا من هواة المجازفة وينقلون هذا الولع معهم إلى الشوارع والطرق.

شارك في دراسة «كونتيننتال» هذه 2000 سائق سيارة نصفهم فقط وصفوا بـ«مدمني» ألعاب قيادة السيارات على الكومبيوتر وألعاب الفيديو. وتراوحت أعمار المشاركين بين 17 و34 سنة، ولوحظ أن السن لم تلعب أي دور في تهدئة النزعة نحو المجازفة لديهم. بل بينت الدراسة أن هذه الألعاب الكومبيوترية تمنح اللاعبين من مختلف الفئات العمرية عليها ثقة زائدة في النفس تجعلهم يعتقدون أن بوسعهم القيادة في الشوارع الحقيقية بالمهارة ذاتها، وهو ما يرفع عندهم نسبة المجازفة والخروق والحوادث مقارنة بغير ممارسي هذه الألعاب.

وفي تصريح حول نتائج الدراسة، أعرب تيم بيلي، من شركة «كونتيننتال»، عن اقتناعه بأن ممارسي ألعاب قيادة السيارات على الكومبيوتر «يشكلون تهديدا لسلامة المرور، لأن الألعاب (الافتراضية) تجعلهم يبالغون في تقدير إمكانياتهم الحقيقية، ولذا تراهم يرتكبون أخطاء كبيرة عند قيادة السيارات فعليا في الشوارع والطرق»، وأردف قائلا: «على الرغم من أن هذه الألعاب ترفع مستوى تركيزهم وتزيد سرعة ردود فعلهم إزاء حركة الشارع، فإنها في المقابل تخلق لديهم ثقة بالنفس مفرطة وخطرة».

في المقابل، ظهر من الدراسة أن ثمة جانبا إيجابيا في «لعب» قيادة السيارات في العالم الافتراضي، أي في ألعاب الكومبيوتر والفيديو، وهو أن هؤلاء اللاعبين يجتازون امتحان الحصول على رخص قيادة السيارات بسهولة أكبر من غيرهم، لكن تبقى المشكلة في أنهم يفقدون هذه الرخص بشكل أسرع من الآخرين. وثبت من الدراسة أن كثيرين منهم يفقدون رخصهم مدى الحياة بسبب الحوادث الخطيرة التي يرتكبونها.. وبالتالي، لا يظل أمامهم غير مواصلة قيادة السيارات في العالم الافتراضي.