ولاية كوينزلاند الأسترالية تلملم جراحها بعد إعصار «ياسي»

رئيسة الوزراء مرتاحة بتحفظ بعد تجاوز الأسوأ

TT

بدأت ولاية كوينزلاند، بشمال شرقي أستراليا، تصحو من تداعيات الإعصار «ياسي» الذي ضرب الولاية مخلفا دمارا كبيرا، لكن مساره انحرف قبل 36 ساعة عن المدن الكبرى في الولاية وشق طريقه بين مدينتي كيرنز وتاونزفيل، بعد التخوف الأولي من أن تكون الثانية في خط مساره تماما.

تقارير وكالات الأنباء وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أفادت أمس أن البلدات الساحلية تلي وميشن بيتش كاردويل كانت الأكثر تعرضا للأضرار، إذ دمرت فيها مئات البيوت، في حين لم تتعرض تاونزفيل أو كيرنز إلى أضرار تستحق الذكر، لكنها شهدت هطول أمطار غزيرة استدعت توجيه إنذارات للتحسب لفيضانات سريعة محتملة. كذلك لم تشر التقارير الواردة من المنطقة إلى وقوع قتلى أو تسجيل إصابات بالغة بين السكان، لكن أبلغ عن مفقودين اثنين.

وقد أعربت آنا بلاي، رئيس حكومة كوينزلاند، في تصريح لها صباح أمس «عن ارتياحها الشديد» لتفادي الأسوأ، وأضافت «لكن أجد لزاما عليّ أن أؤكد أن ما لدينا تقارير سريعة ومبكرة، وما زال أمامنا الكثير قبل أن يصبح بإمكاني التأكيد أننا تجاوزنا المحنة». ومما يجدر ذكره، أنه في ضوء التوقعات الأولية عن أن «ياسي» سيكون أسوأ إعصار في تاريخ الولاية، جرى إغلاق عدد من المدن وإجلاء سكان بلدات وقرى عديدة. وفعلا، استقر أكثر من 10 آلاف نسمة في مراكز إخلاء مؤقتة في مدينتي كيرنز وتاونزفيل اللتين مر مسار الإعصار بينهما إلى الجنوب من الأولى وإلى الشمال من الثانية، ترافقه رياح عاتية قدرت سرعتها بنحو 300 كلم في الساعة، اقتلعت أعمدة الكهرباء وأسلاكها وخطوط الهاتف في عدد كبير من أجزاء المنطقة.