70 قطعة أثرية حطمها اللصوص خلال اقتحامهم المتحف المصري

استعادة 288 قطعة أثرية من مخازن الآثار في القنطرة شرق

العمل جار لترميم 70 قطعة أثرية حطمها اللصوص الذين اقتحموا المتحف المصري يوم الجمعة 28 يناير الماضي
TT

أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار زاهي حواس أن العمل جار لترميم 70 قطعة أثرية حطمها اللصوص الذين اقتحموا المتحف المصري يوم الجمعة 28 يناير (كانون الثاني) الماضي.وقال حواس إن «من أهم القطع الأثرية التي تحطمت وجار إعادة ترميمها تمثالا للفرعون الأكثر شهرة (الفرعون الذهبي) توت عنخ آمون الذي يصوره واقفا على مركب يستند على فهد بالإضافة لتمثال الملك إخناتون».

وأوضح حواس أن «بعض الجماجم تحطمت خلال اقتحام اللصوص المتحف وكانت هذه الجماجم موضوعة بغرض استعمالها في إجراء بحوث الأشعة المقطعية عليها». وأكد حواس أن «اللصوص فتحوا تابوتا خشبيا بهدف سرقة الذهب الذي قد يكون موجودا مع المومياء وليس بهدف سرقة المومياء».

وأكد حواس خلال جولته في المتحف أن «قاعات الحلي الخاصة بالملك توت عنخ آمون والمومياوت وروائع الدولة القديمة آمنة تماما ولم يحدث بها أي أضرار».

وأشار حواس إلى أنه «من المقرر الانتهاء من ترميم كافة القطع الأثرية التي تم تدميرها بالمتحف المصري خلال الأحداث الماضية بعد خمسة أيام».

ووجه حواس شكرا خاصا إلى المتظاهرين الذين قاموا بحماية المتحف إلى جانب قوات الجيش وقوات الصاعقة التي تقوم بحماية المتحف من الداخل.

وقال حواس في نهاية جولته إنه «يجري دراسة فتح المواقع الأثرية في وقت لاحق»، مشيرا إلى أن «كل المناطق الأثرية في الهرم وسقارة ومنف وفي بقية المناطق الأثرية سليمة تماما ولم يحدث فيها أي سرقات وهي تحت حماية الجيش وحراس المجلس الأعلى للآثار وبدأت اليوم أيضا شرطة الآثار إعادة انتشارها في المناطق الأثرية». وتابع أن «منطقة الأهرامات على أعلى مستوى من الأمن والحراسة وكان من المهم الحفاظ على الهرم والمتحف المصري لأنهما إذا كانا بخير فإن مصر ستبقى بخير لأنهما رمز الحضارة المصرية».

وتعرضت مخازن المجلس الأعلى للآثار في القنطرة شرق القاهرة لسرقة 288 قطعة أثرية إثر قيام مجموعة مسلحة باقتحامها، لكنها استعيدت قبل يومين.

ووجهت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة العلوم (يونيسكو) الثلاثاء الماضي نداء لحماية كنوز وتراث مصر التي تشهد حركة شعبية مطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك منذ 25 يناير.

وقالت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا في بيان إن «التراث الثقافي لمصر من مبان وقطع جزء من تراث البشرية انتقل إلينا عبر العصور».

وأضافت أن «القطع التي يبلغ عددها 120 ألفا في المتحف المصري في القاهرة لا تقدر بثمن».