نزوع إلى قناني الاستخدام الواحد في ألمانيا

على الرغم من الوعي البيئي

TT

بعد 8 سنوات من تطبيق قانون القناني متعددة الاستخدام (المدورة)، وفرض مبلغ 25 سنتا على قناني التدوير الفارغة، يبدو أن الألمانيين ما زالوا ينزعون إلى القناني والعلب ذات الاستخدام الواحد، أو تلك التي ترسل إلى المزبلة مباشرة.

فقد تحدثت دائرة حماية البيئة الاتحادية في ألمانيا عن نزوع واضح ومتصاعد نحو قناني الاستخدام الواحد رغم ندرتها في السوق. وينطبق ذلك على قناني المياه الغازية والمياه المعدنية التي يستهلك الألمانيون أعدادا هائلة منها سنويا، وهذا رغم الوعي البيئي المتطور ورغبة الناس في إيجاد حل لمشكلة البلاستيك.

طبيعي فإن هذا من جهة أخرى، يعني هزيمة قطاع تعبئة القناني الألماني، بمختلف أنواع المشروبات، أمام القطاع المماثل في أوروبا. إذ صار الألمانيون يميلون إلى شراء القناني التركية والفرنسية وغيرها بهدف التخلص من عبء جمع القناني، وإعادتها والحصول على تعويضات عنها.

في مجال قناني المياه المعدنية والغازية لم تشكل القناني المدورة سوى 31.1 في المائة عام 2010 بعدما كانت 31.7 في المائة في العام الذي سبقه. وكانت هذه النسبة ترتفع إلى 53 في المائة عام 2005. وفي مجال تعبئة الجعة تراجعت مبيعات القناني المدورة من 84.1 إلى 83.2 خلال عام واحد، وتكشف إحصائيات السنوات السابقة عن أن الظاهرة تتفاقم.